قصر ترامب الطائر
رئيس وزراء قطر: طائرة دونالد ترامب هدية وليست رشوة

دافع رئيس الوزراء القطري عن إهداء طائرة فاخرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلاً إن العرض المثير للجدل لا يرقى إلى مستوى "الرشوة" وسيتم تقديمه "بشكل قانوني تمامًا".
وأعلن ترامب هذا الشهر أن الدولة الخليجية عرضت عليه طائرة بوينج 747-8، كانت مملوكة سابقًا للعائلة المالكة القطرية، لاستخدامها كطائرة رسمية للرئيس. وتقدر الطائرة بقيمة 400 مليون دولار، وسيكون "القصر السماوي"، كما يُطلق عليه، من أغلى الهدايا المُقدمة من حكومة أجنبية إلى رئيس أمريكي في التاريخ.
وصرح ترامب للصحفيين الأسبوع الماضي: "إنها لفتة رائعة من قطر، لن أرفض أبدًا عرضًا كهذا، أعني قد أكون غبيًا لأقول: لا، لا نريد طائرة مجانية باهظة الثمن".
قصر ترامب الطائر
وسارع الديمقراطيون إلى إدانة الصفقة لأسباب أخلاقية وأمنية، بل وحتى دستورية، كما أعرب بعض الجمهوريين وحلفاء حركة "لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا"، مثل السيناتور جوش هاولي من ولاية ميسوري، عن قلقهم.
لكن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أكد يوم الثلاثاء أن هذا التبرع طبيعي تمامًا، واصفًا إياه بأنه "أمر طبيعي يحدث بين الحلفاء".
وقال في منتدى قطر الاقتصادي: "لا أعرف لماذا يعتبر الناس هذا رشوة أو محاولة قطرية لكسب النفوذ لدى هذه الإدارة".
وأضاف: "لقد أثار هذا، الذي أسميه تبادلًا بين بلدين، جدلًا واسعًا". "قصة الطائرة هي معاملة بين وزارتي الدفاع، تتم بشفافية تامة وقانونية تامة".
ولطالما سعت إدارة ترامب إلى استبدال أسطول طائرات الرئاسة الأمريكية المتقادم، وهو طائرتان من طراز بوينج 747-200B، كانتا في الجو منذ عام 1990.
وتقوم بوينج حاليًا بتعديل طائرتين جديدتين من طراز بوينج 747 لتلبية المتطلبات اللازمة للطائرات لتكون بمثابة طائرات الرئاسة الأمريكية بتكلفة مليارات الدولارات، ولكن تم تأجيل موعد اكتمال المشروع إلى عام 2027، مما دفع ترامب إلى التعبير عن إحباطه.
وعبّر الرئيس الأمريكي عن استيائه الأسبوع الماضي، قائلًا: "نشعر بخيبة أمل كبيرة لأن بوينج تستغرق كل هذا الوقت لبناء طائرة رئاسية جديدة".
يذكر أنه لو قبل ترامب الطائرة القطرية العملاقة- التي تعهد بالتبرع بها لمكتبته الرئاسية في نهاية ولايته- فإن تعديلها حتى تصبح طائرة الرئيس سيستغرق سنوات ويكلف مئات الملايين.