بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

انهيار قطاع الناشئين

في غمرة الملايين.. هل ضاعت فرص الناشئين بالأندية ؟

قطاع الناشئين
قطاع الناشئين

في غمرة الملايين.. هل ضاعت فرص الناشئين؟

أزمة الكرة المصرية.. ملايين تهدر على الأجانب وكنوز الناشئين في طي النسيان

فرص معدودة وفساد ممتد.. قطاع الناشئين بين التهميش والاستغلال المالي

 

يعيش قطاع الناشئين في الأندية عدة أزمات لعل على رأسها أن قطاعات الناشئين تعاني من الواسطة والمحسوبية والمجاملات في الاختبارات وذلك عن طريق اختيار أبناء أعضاء مجلس إدارات أندية وأبناء لنجوم كرة قدم سابقين ، مما يكون الناتج في النهاية خروج عناصر لا تستحق واستبعاد عناصر أكثر موهبة. 

هذا و تعاقد الأهلي مع 33 صفقة خلال الموسمين الأخيرين بإجمالي نفقات بلغت 14 مليون و509 ألف يورو، فيما يعادل 678 مليون و258 ألف و429 جنيها، كان للأجانب نصيب الأسد من ميزانية هذه الصفقات، حيث تعاقد المارد الأحمر مع 20 صفقة في الموسم الحالي و 13 صفقة خلال الموسم الماضي 

كذلك الجال في ناديي بيراميدز والزمالك اللذان يواصلان سياسة التعاقد مع الأجانب بأرقام كبيرة دون النظر لقطاع الناشئين ، حيث يرغب المدير الفني الذي يتولى القيادة الفنية لكبار الأندية في مصر التعاقد مع لاعبين جاهزين وصفقات أجنبية بعيدا عن النظر لقطاع الناشئين الذي يضم الكثير من المواهب ، مما يضع الأندية في ورطة مع رواتب اللاعبين الأجانب والميزانية الضخمة التي تنفق على هذا البند . 

في هذا السياق أكد علاء نبيل، المدير الفني باتحاد الكرة في تصريحات خاصة لجريدة بلدنا اليوم، أن بعض الأندية لا تفتح أبوابها إلا لمن يدفع، فيتحول القطاع إلى مساحة للفوضى لا لتخريج المواهب 

وأكد أن عدد الأندية التي تمنح الفرصة الحقيقية للاعبي الناشئين للظهور مع الفريق الأول لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، مشيرًا إلى أن نادي إنبي يتصدر هذه القائمة خلال السنوات الست الأخيرة، يليه نادي المقاولون العرب، حيث يتم الدفع بالعناصر الشابة وفقًا لاحتياجات الفريق الفنية

وحذّر نبيل من تفشي ظاهرة الاستغلال المالي داخل قطاعات الناشئين، من خلال فرض مبالغ مالية على أولياء الأمور مقابل قيد أبنائهم في الأندية، ولفت إلى أن هذه الظاهرة باتت تمثل أزمة حقيقية يصعب السيطرة عليها، خاصة في ظل تورط بعض المسؤولين والمدربين في تسهيل تسجيل اللاعبين مقابل مبالغ مالية أو امتيازات خاصة، ما يشوّه معايير الاختيار ويُهدد مصداقية القطاع بأكمله

شدد عبد الفتاح عباس، أول مدرب للنجم المصري محمد صلاح في نادي المقاولون العرب، على أن الاهتمام بفئة البراعم يمثل الأساس الحقيقي لأي منظومة ناجحة في قطاعات الناشئين

وأكد أن هذه المرحلة العمرية، التي تشكل قاعدة الهرم الكروي، يجب أن تحظى بأولوية قصوى في أي خطة تطوير، باعتبارها المنبع الأول لاكتشاف وصقل المواهب قبل انتقالها إلى مراحل الناشئين والشباب

كما أشار إلى أن اتحاد الكرة مطالب بلعب دور فاعل في إعادة هيكلة منظومة الناشئين، من خلال تطوير شكل المسابقات، وزيادة نسب مشاركة اللاعبين في مهرجانات البراعم، والتركيز على الجوانب الفنية والتكوينية بدلًا من الانشغال بنتائج المباريات في هذه المراحل التأسيسية

أحمد أبو مسلم : قطاع الناشئين يعاني من الواسطة والمحسوبية

فيما أكد الكابتن أحمد أبو مسلم نجم الأهلي السابق، أن مصر ليست بها مواهب للأسف، وقطاع الناشئين أصبح استثماري ، والمهارة في كرة القدم عند الفقراء فمارادونا نجم الأرجنتين جاء من الشارع ، ومن ليس لديه أموال لا يمكنه تحقيق حلمه والانضمام لنادي من الأندية .

وأضاف أبو مسلم أن المدير الفني في الأندية هو الحاكم بأمره لذا فأنه يتعاقد مع الأجانب ولا ينظر لقطاع الناشئين ، فكولر تعاقد مع موديست وهو صفقة فاشلة بامتياز ، لافتا إلي أن الإدارات تبحث عن المكسب فقط لذا فهي تلبي طلبات المدير الفني  ، موضحا أن ناديي إنبي والإسماعيلي هما الوحيدين اللذان يعتمدان على قطاع الناشئين للفريق الأول ، وخاصة الإسماعيلي حيث يضم قطاع ناشئين مميز ، وأن الأهلي على الرغم من إنفاق 10 ملايين جنيه هذا الموسم على قطاع الناشئين لم يستعين سوى بمحمد عبد الله فقط من قطاع الناشئين، وأن المسئول في قطاع الناشئين لا يرغب في الصدام بل الحفاظ على عمله.

وتابع أبو مسلم أن ثمن صفقة موديست وهو مليون ونصف المليون يورو لو تم إنفاقها على قطاع الناشئين كان أفضل بكثير، مشددا على أن قطاع الناشئين يعاني من الواسطة والمحسوبية وهذا سبب فشله ، ولابد من التعاقد مع مسئولي قطاع ناشئين براتب مميز والاختيار من الناشئين المميزين ، وإدارة الأهلي يجب أن يكون لها يد في قطاع الناشئين وتفرض رأيها على المدير الفني الجديد .

ماهر همام : اختفاء الكشافة وظهور السماسرة أبعد المواهب الحقيقة عن الملاعب

عن انهيار قطاع الناشئين أكد ماهر همام نجم الأهلي السابق أن قطاع الناشئين قطاع مظلوم ومنذ سنين لم تظهر مواهب من قطاع الناشئين بسبب عدم الاهتمام بالقطاع وغياب التنظيم ، ولابد من وضع استراتيجية في قطاعات الناشئين بعيدا عن العشوائية التي تدار بها لتطويره ، حيث ينصب التركيز على الفريق الأول فقط والأجانب وعلى الشراء فقط ، وانعكس هذا الفشل في قطاعات الناشئين على مستوي المنتخبات في جميع مراحلها وتقديمها نتائج سلبية .

وأضاف همام أن إدارات الأندية يجب أن تشترط على المدير الفني أن ينظر لقطاعات الناشئين وإعطاء الناشئ فرصته في ظل تواجد مدير فني أجنبي بالتنسيق مع قطاع الناشئ، لافتا إلي أن الأندية يجب أن تعمل على إعارة لاعبيها الموهوبين في قطاع الناشئين للدوريات الخليجية والأوروبية ، مشددا أن رئيس قطاع الناشئين يجب أن يكون لديه خبرة وشخصية واستراتيجية لتطوير القطاع خلال توليه المسئولية .

وتابع أنه يجب التنسيق بين رئيس قطاع الناشئين والمدير الفني بشكل مستمر من أجل ضم أفضل العناصر وتصعيدها للفريق الأول ، وبعد قطاع الناشئين وانتقاله من الجزيرة لمدينة نصر صعب المهمة على المدير الفني الجديد للأهلي ، لافتا إلي أن اختفاء الكشافة وظهور السماسرة أبعد المواهب الحقيقة عن الملاعب . 

 

تم نسخ الرابط