استشهاد 85 فلسطينيا بغزة مع تصعيد الهجمات الإسرائيلية

قال مسؤولون صحيون فلسطينيون، إن الغارات الإسرائيلية قصفت قطاع غزة اليوم الثلاثاء، مما أدى إلى إصابة منزل عائلة ومدرسة تم تحويلها إلى مأوى، واستشهاد 85 شخصًا على الأقل، في حين واصلت إسرائيل حرب الإبادة الجماعية على الرغم من الإدانة الدولية المتزايدة.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، إن فرق الدفاع المدني نقلت إلى المستشفيات 44 شهيدا على الأقل معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن عشرات الجرحى في أنحاء غزة.
وأضاف بصل، أن 8 أشخاص استشهدوا في غارة على مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة، و13 في غارة على منزل في دير البلح وسط غزة.
كما استشهد 15 آخرون في غارة على محطة وقود بالقرب من مخيم النصيرات للاجئين، وتسعة في غارة على منزل في مخيم جباليا للاجئين.
وأفادت أن غارتين في مدينة خان يونس الجنوبية أسفرتا عن استشهاد 10 أشخاص، بحسب مستشفى ناصر.
فيما صعد الجيش الإسرائيلي حربه على غزة يوم السبت، ومنذ ذلك الحين استشهد العشرات من سكان غزة في غارات إسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحاصرة.
ووافقت الحكومة الأمنية الإسرائيلية في وقت سابق من هذا الشهر على خطة لتوسيع هجماتها على غزة، والتي قال أحد المسؤولين إنها ستشمل غزو الأراضي وتشريد سكانها.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الاثنين الماضي، قال: “سنسيطر على كافة أراضي القطاع”.
واستأنفت إسرائيل حربها على غزة في 18 مارس، منهية بذلك وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين والذي نجح إلى حد كبير في إيقاف الحرب الإبادة الجماعية.
ووصلت المساعدات إلى قطاع غزة يوم الاثنين، للمرة الأولى منذ أكثر من شهرين، في أعقاب الإدانة الدولية الشديدة للحصار الإسرائيلي الشامل الذي أدى إلى نقص في الغذاء والدواء.
وقال نتنياهو إن إسرائيل بحاجة إلى منع حدوث مجاعة في غزة لأسباب دبلوماسية، وذلك بعد أن أعلنت حكومته أنها ستسمح بدخول مساعدات غذائية محدودة إلى القطاع.
وأضاف أن المساعدات استؤنفت لأن صور المجاعة الجماعية يمكن أن تضر بشرعية المجهود الحربي الإسرائيلي.
المساعدات تتدفق
وفي يوم الجمعة، أقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الحليف الأقوى لإسرائيل والمورد الرئيسي للأسلحة، بأن الكثير من الناس يتضورون جوعاً في غزة.
وقال ترامب للصحفيين في أبو ظبي، خلال جولة إقليمية استثنت إسرائيل: نحن ننظر إلى غزة، وسنعمل على حل هذه المشكلة.
حذرت منظمة الصحة العالمية من أن مليوني شخص في غزة يعانون من الجوع.
وأصدر زعماء بريطانيا وفرنسا وكندا إدانة لسلوك إسرائيل في الحرب، وانتقدوا بشدة أفعالها الفظيعة في غزة، وخاصة الهجوم الموسع واستئناف المساعدات غير الكافي على الإطلاق.
وحذروا من إجراءات ملموسة إذا لم تخفف إسرائيل من هجومها المتصاعد.
وقالت مجموعة من 22 دولة، من بينها فرنسا وبريطانيا وكندا واليابان وأستراليا، في بيان مشترك إن سكان غزة يواجهون المجاعة ويجب أن يحصلوا على المساعدات التي يحتاجون إليها بشدة.
واحتج برلمانيون إيطاليون ، الأحد، أمام معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة، مطالبين بوصول المساعدات وإنهاء الحرب الإسرائيلية.
وأعلنت إسرائيل أنها ستسمح بدخول مساعدات محدودة إلى غزة وقالت إن الشاحنات الخمس الأولى دخلت يوم الاثنين محملة بإمدادات بما في ذلك الغذاء للأطفال.