وزير خارجية قطر: سلوك إسرائيل العدواني يقوض أي فرصة محتملة للسلام
قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن الهجوم الذي يشنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة قوض جهود السلام بعد إطلاق سراح الرهينة الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر وسط توسع العمليات في الأراضي الفلسطينية.
وأضاف وزير الخارجية القطري، خلال افتتاح النسخة الخامسة من منتدى قطر الاقتصادي: "عندما تم إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأميركي إيدان ألكسندر، ظننا أن تلك اللحظة ستفتح باباً لإنهاء هذه المأساة، لكن الرد كان بموجة أكثر عنفاً من الضربات".
وقال إن هذا السلوك غير المسئول والعدواني يقوض أي فرصة محتملة للسلام، مضيفًا أن المفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة خلال الأسبوعين الماضيين “لم تقودنا إلى أي شيء حتى الآن، لأن هناك فجوة جوهرية بين الطرفين”.
وتابع: "أحد الطرفين يبحث عن اتفاق جزئي قد يؤدي إلى اتفاق شامل، والطرف الآخر يبحث عن اتفاق لمرة واحدة فقط لإنهاء الحرب وإخراج جميع الرهائن، ولم نتمكن من سد هذه الفجوة الأساسية".
فيما تأتي هذه التعليقات بعد يوم من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن بلاده ستسيطر على قطاع غزة بالكامل، في الوقت الذي يواصل فيه الجيش حملة مكثفة في القطاع الذي مزقته الحرب.
ولعبت قطر دور الوسيط الرئيسي في حرب غزة، إلى جانب مصر والولايات المتحدة.
الجدير بالذكر أن إسرائيل ستأنفت حربها على قطاع غزة في 18 مارس، منهية بذلك وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين والذي نجح إلى حد كبير في إيقاف الحرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل.
ووصلت المساعدات إلى قطاع غزة يوم الاثنين، للمرة الأولى منذ أكثر من شهرين، في أعقاب الإدانة الدولية الشديدة للحصار الإسرائيلي الشامل الذي أدى إلى نقص في الغذاء والدواء.
وقال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو إن إسرائيل بحاجة إلى منع حدوث مجاعة في غزة لأسباب دبلوماسية، وذلك بعد أن أعلنت حكومته أنها ستسمح بدخول مساعدات غذائية محدودة إلى قطاع غزة.
وأضاف أن المساعدات استؤنفت لأن صور المجاعة الجماعية يمكن أن تضر بشرعية المجهود الحربي الإسرائيلي.