خطة أمريكية لنقل مواطنين من غزة مؤقتا.. هل بدأ التهجير الطوعي؟

أعلن “ماركو روبيو” وزير الخارجية الأمريكي والقائم بأعمال مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي، أن واشنطن طلبت من عدد من الدول إمكانية استقبال الفلسطينيين من قطاع غزة بشكل مؤقت.
هجرة طوعية
وخلال جلسة استماع في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي اليوم الثلاثاء, قال روبيو: " تحدثنا مع بعض الدول حول هذا الموضوع"، موضحاً أن الأمر يتعلق بحالات يرغب فيها البعض طواعية وبمحض إرادتهم في مغادرة قطاع غزة لفترة محددة، وبعض الدول أبدت استعدادها لاستقبال هؤلاء مؤقتاً.
وأضاف روبيو: "تواصلنا مع عدد من الدول بشكل مبدئي لمعرفة مدى استعدادها للاستقبال، وذلك ليس كإجراء دائم، بل كخطوة ضمن مسار إعادة البناء في القطاع". وأكد أنه "لا يوجد أي نقاش حول الترحيل القسري"، وفق وكالة أنباء (أسوشيتد برس) الأمريكية
ويأتي ذلك في الوقت الذي تصعد فيه إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة عبر غارات جوية وهجمات برية، حيث تتتفاقم الأوضاع الإنسانية مع تزايد أعداد النازحين ونقص الإمدادات الغذائية الأساسية.
حماس تنفي دخول المساعدات
على الجانب الآخر، نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء الثلاثاء, دخول أي شحنات مساعدات إلى القطاع حتى الآن، رغم تصريحات إسرائيل التي تزعم أن المساعدات وصلت.
وأصدرت الحركة بياناً قالت فيه إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” حول إدخال المساعدات لغزة "محاولة لذر الرماد في العيون وخداع المجتمع الدولي". وقالت "حتى مساء الثلاثاء، لم تدخل أي شاحنة مساعدات إلى القطاع، بما في ذلك الشاحنات القليلة التي وصلت إلى معبر كرم أبو سالم والتي لم تُسلّم لأي جهة دولية داخل القطاع".
76 شهيدا على الأقل خلال 24 ساعة
وتسببت الغارات المكثفة التي شنّتها القوات الإسرائيلية في وقوع مجازر بعدة مناطق من غزة واستهدفت منازل وبنايات ومراكز إيواء وخياماً للنازحين. بحسب وكالة أنباء وفا الفلسطينية
وحتى مساء الثلاثاء، بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين 76 على الأقل، من بينهم 33 طفلاً وامرأة، من ضمنهم 13 شهيدا في مجزرة استهدفت عائلة “أبو عمشة” النازحة من بيت حانون شمال غزة، بالإضافة إلى ضحايا في مركز إيواء مدرسة “موسى بن نصير" في حي الدرج بمدينة غزة، بعد استهدافه بطائرتين ما أدى إلى احتراق أجساد الضحايا بينهم نساء وأطفال.