فرنسا تؤكد: سنعترف مع بريطانيا وكندا بدولة فلسطين.. ولن نقف مكتوفي الأيدي

أكد رئيس الوزراء الفرنسي، “فرنسوا بايرو” اليوم الثلاثاء، أن الإجراءات الرسمية نحو الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، والتي تعتزم كل من فرنسا والمملكة المتحدة وكندا اتخاذها قريبًا، دخلت حيّز التنفيذ بالفعل ولن تتراجع.
التوجه قد بدأ فعليًا ولن يتوقف
وقال “بايرو”، في كلمة له أمام الجمعية الوطنية الفرنسية اليوم: "للمرة الأولى، اتخذت ثلاث دول كبرى (فرنسا وبريطانيا وكندا) موقفًا مشتركًا يرفض بوضوح ما يحدث في قطاع غزة، واتفقت على الإعتراف بدولة فلسطين"، مؤكدًا أن هذا التوجه "قد بدأ فعليًا، ولن يتوقف".
وجاء تصريح “بايرو”، ردًا على سؤال وجهته النائبة "ماتيلد بانو"، رئيسة كتلة "فرنسا الأبية"، التي انتقدت بشدة ما وصفته بـ"الجرائم" المرتكبة بحق الفلسطينيين، متسائلة عمّا إذا كانت الحكومة تنوي الإعتراف بفلسطين "بعدما لم يبقَ هناك من فلسطينيين"، حسب تعبيرها.
فرنسا وبريطانيا وكندا يدينون إسرائيل
وتزامن هذا التصريح مع بيان مشترك صدر مساء أمس الإثنين, عن قادة فرنسا وبريطانيا وكندا، عبّروا فيه عن رفضهم لاستمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، محذرين من "إجراءات ملموسة" إذا لم تتوقف الهجمات ولم يُسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
ورغم إدانته الواضحة للانتهاكات الإنسانية في غزة، أشار “بايرو” إلى أن التصعيد بدأ في السابع من أكتوبر2023 بهجوم حركة حماس، واصفًا ما جرى حينها بـ"المجزرة"، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن "الوضع الإنساني في غزة الآن غير مقبول بكل المعايير".
وقف حرب الإبادة
وفي السياق ذاته، جدد وزير الخارجية الفرنسي، “جان نويل بارو”، تأكيد بلاده على التوجه نحو الاعتراف بدولة فلسطين، مشيرًا في حديث لإذاعة "فرانس إنتر" إلى أن الخطوة تصب في مصلحة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وتساهم في كسر دوامة العنف.
وقال بارو: "لا يمكننا أن نترك أطفال غزة يرثون الكراهية والدمار، ولهذا نحن ملتزمون بضرورة وقف كل هذا، والاعتراف بدولة فلسطين جزء من هذا المسار".
ومن المتوقع أن تُعلن باريس قرارها الرسمي خلال مؤتمر دولي لإحياء مسار حل الدولتين، من المقرر عقده بين 17 و20 يونيو المقبل، كجزء من تحرك أوسع لإعادة إحياء مفاوضات السلام. بحسب وكالة أنباء فرانس برس