بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

بريطانيا تعلق محادثات التجارة مع إسرائيل.. ما القصة؟

 وزير الخارجية البريطاني
وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي حكومة

اتهم وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالأفعال والخطابات الفاضحة بشأن توسيع عملياتها العسكرية في الأراضي الفلسطينية.

وفي كلمة أمام البرلمان البريطاني، قال لامي أيضا إن الحكومة البريطانية فرضت عقوبات جديدة على الأفراد والمنظمات المتورطة في المستوطنات في الضفة الغربية.

وأضاف: "العالم يحكم، والتاريخ سيحكم عليهم. منع المساعدات، وتوسيع نطاق الحرب، وتجاهل مخاوف أصدقائكم وشركائكم. هذا أمر لا يمكن تبريره ويجب أن يتوقف".

وتابع: "بريطانيا لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة هذا التدهور الجديد في غزة، وأنها أوقفت المفاوضات مع إسرائيل بشأن اتفاقية جديدة للتجارة الحرة".

وقال إن بريطانيا سوف تراجع التعاون مع إسرائيل بموجب ما يسمى بخارطة الطريق 2030 للعلاقات بين المملكة المتحدة وإسرائيل.

وأضاف لامي: "أن تصرفات حكومة نتنياهو جعلت هذا الأمر ضروريا".

وردت الحكومة الإسرائيلية قائلة إن "الضغوط الخارجية لن تحيد إسرائيل عن مسارها في الدفاع عن وجودها وأمنها ضد الأعداء الذين يسعون إلى تدميرها".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أورين مارمورشتاين في بيان "إذا كانت الحكومة البريطانية مستعدة لإلحاق الضرر بالاقتصاد البريطاني بسبب هوسها المعادي لإسرائيل واعتبارات سياسية داخلية، فهذا من حقها".

وأشار إلى أن لامي إن خطة الحكومة الإسرائيلية لتهجير سكان غزة وتقييدها للمساعدات المقدمة للمدنيين الذين يواجهون المجاعة والتشرد والصدمة يعني أن الصراع يدخل مرحلة جديدة مظلمة.

وقال وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني هاميش فالكونر، إنه تم استدعاء السفيرة الإسرائيلية تسيبي حوتوفلي إلى وزارة الخارجية والتنمية البريطانية احتجاجا على التصعيد غير المتناسب تماما للنشاط العسكري في غزة.

وأضاف أن الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أسابيع على إدخال المساعدات إلى القطاع، والذي تم رفعه بشكل طفيف يوم الاثنين، كان قاسياً ولا يمكن الدفاع عنه.

أعلنت الحكومة البريطانية عن قيود مالية وحظر سفر، تستهدف زعيمة المستوطنين البارزة دانييلا فايس وشخصين آخرين، بالإضافة إلى بؤرتين استيطانيتين غير قانونيتين ومنظمتين متهمتين بدعم العنف ضد المجتمعات الفلسطينية.

وقال لامي إن إسرائيل عانت من هجوم على أيدي مسلحين من حركة حماس الفلسطينية في السابع من أكتوبر 2023، وإن الحكومة البريطانية تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

وكرر دعوته لحماس لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المتبقين الذين أُسروا ذلك اليوم فورًا ودون قيد أو شرط، كما أكد مجددًا أن حماس لا تستطيع الاستمرار في إدارة غزة.

وبحسب الحكومة البريطانية، كانت إسرائيل الشريك التجاري الرابع والأربعين لبريطانيا العام الماضي، حيث تبادل البلدان 5.8 مليارات جنيه إسترليني من السلع والخدمات.

تم نسخ الرابط