محلل سياسي: أوروبا انتقلت من الأقوال إلى الأفعال
محلل سياسي: أوروبا بدأت التخلي عن إسرائيل.. وتعليق شراكتها نذير خطر للاحتلال

علق الدكتور رمضان أبو جذر المحلل السياسي، ومدير مركز بروكسيل للبحوث على قرار الاتحاد الأوروبي، بتعليق الشراكة مع إسرائيل بسبب الاعتداء المستمر على غزة والاستمرار في حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
وقال “أبو جذر” في تصريحات له اليوم، إن قرار تعليق الاتحاد الأوروبي الشراكة مع إسرائيل يعد انتقال الاتحاد الأوروبي من الأقوال والتصريحات المستمرة إلى الأفعال والجدية، لافتًا إلى أنه مقدمة لفرض عقوبات على إسرائيل إذا لم يتم وقف الحرب على قطاع غزة، والتوقف عن حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
وأضاف، أن قرار وزراء خارجية أوروبا، جاء بقيادة هولندا التي تعد حليفًا أساسيًا ورئيسيًا لإسرائيل، مما يجعله انتقالًا كبيرًا من معسكر يضم حوالي 10 دول معظمها تتمع بعلاقات ممتازة مع إسرائيل، واليوم تنقلب بشكل عملي بالمطالبة بتعليق العمل باتفاق الشراكة مع إسرائيل.
أوضح رمضان أبو جذر، أن وزير الخارجية الإسباني أيضًا، تحدث عن فرض عقوبات على إسرائيل إذا استمرّت العملية العسكرية على غزة.
ولفت إلى أننا نثمن الدور الأوروبي ونقول بأن أوروبا بدأت تستعمل أدواتها قوتها الحقيقية، مشيرًا إلى أن الشريكالاقتصادي الأول لإسرائيل هو الاتحاد الأوروبي وليست الولايات المتحدة الأمريكية والاقتصاد الإسرائيلي بشكل كبيرمرتبط مع التكتل الاقتصادي الأكبر في العالم وهو الاتحاد الأوروبي، وأن معظم سكان دولة الاحتلال من أصول أوروبية ومرتبطون اقتصاديا واجتماعيا وعائليا وجغرافيا بدول الاتحاد الأوروبي.
وأشار المحلل السياسي، إلى أن الاتحاد الأوربي له القدرة على التأثير اقتصاديًا في إسرائيل، كما نجحت أوروبا في بداية هذه الأزمة في اجراء عقوبات رمزية من خلال وقف التبادل العلمي بين الجامعات الأوروبية والجامعات الاسرائيلية.
لفت إلى أن هذه الخطوات تشكل أثرًا كبيرًا على التطور العلمي والمعلوماتي لشركات وجامعات اسرائيلية واليوم ينتقل الأوروبيين إلى العصب الحقيقي لحياة دولة الاحتلال وهو الاقتصاد رغم الضغوطات الصهيونية إلا انها لم تنجح في منع الاوربيين من هذه البادرة.
فرض عقوبات على إسرائيل
وتابع أن تعليق الشراكة بين أوربا وإسرائيل هو مؤشر لسقوط نتنياهو في زمن قريب جدا، وإذا انتقلت إلى مرحلة فرض العقوبات مؤشر إلى نهاية هذا الكيان بشكله الحالي، إذ أن إسرائيل لا تقوى أمام تلك العقوبات من قبل هذا التكتل السياسي والاقتصادي الأكبر.