وزير الخارجية السوري: تخفيف العقوبات على بلادنا يظهر إرادة دولية

قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، إن رفع العقوبات عن بلاده أظهر إرادة دولية لدعم دمشق، بعد أن وافقت دول الاتحاد الأوروبي على إنهاء العقوبات الاقتصادية التي يفرضها التكتل.
وأوضح أسعد الشيباني في مؤتمر صحفي عقده في دمشق مع نظيره الأردني إن "رفع العقوبات يعبر عن الإرادة الإقليمية والدولية لدعم سوريا"، مضيفا أن "الشعب السوري اليوم أمام فرصة تاريخية ومهمة للغاية لإعادة بناء بلاده".
وتابع: " أن الخطة اليوم هي الاستفادة من رفع العقوبات. من يريد الاستثمار في سوريا، فالأبواب مفتوحة له؛ ومن يريد التعاون مع سوريا، فلا عقوبات مفروضة عليه".
وجاء تصريح الشيباني، بعدما قال دبلوماسيون أوروبيون في بروكسل إن الاتحاد الأوروبي أعطى الضوء الأخضر لرفع جميع العقوبات الاقتصادية عن سوريا في محاولة لدعم إعادة إعمار البلاد بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
ومن المتوقع أن يعلن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قرارهم رسميا في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي عن إعفاء الدولة التي مزقتها الحرب من العقوبات.
وهنأ وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الشيباني على التطورات، وقال إن سوريا الآن "في مرحلة جديدة، ونجاح سوريا يتطلب منحها فرصة للنجاح".
وقال الصفدي إن رفع العقوبات من شأنه أن يوفر للحكومة السورية القدرات التي تحتاجها لخدمة شعبها وسيسمح للقطاع الخاص في جميع دول العالم بالعمل على تحقيق ذلك.
وكان الاتحاد الأوروبي قد علق بالفعل بعض القيود على القطاعات الاقتصادية الرئيسية في سوريا في فبراير.
وقال مسؤولون إن هذه الإجراءات قد يتم فرضها مرة أخرى إذا لم يف القادة الجدد في سوريا بوعودهم باحترام حقوق الأقليات والتحرك نحو الديمقراطية.
وفي سياق منفصل، قال رئيس الوزراء القطري اليوم الثلاثاء إن الهجوم الذي يشنه الجيش الإسرائيلي على غزة قوض جهود السلام بعد إطلاق سراح الرهينة الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر ووسط توسع العمليات في الأراضي الفلسطينية.
وأضاف الشيخ محمد إن المفاوضات في الدوحة خلال الأسبوعين الماضيين "لم تقودنا إلى أي شيء حتى الآن، لأن هناك فجوة جوهرية بين الطرفين".