أستاذ علاقات دولية: غياب الشرع عن اجتماع تركيا وأمريكا بواشنطن سقطة كبيرة

قال الدكتور حامد فارس أستاذ العلاقات الدولية، إن غياب سوريا عن الاجتماع التركي الأمريكي بواشنطن بشأن الأوضاع في سوريا هي سقطة كبيرة لما للاجتماع من أهمية واضحة تحدد مصير الدولة السورية ، لافتاً إلى أن هذا الاجتماع يبحث مصير سوريا خلال المرحلة المقبلة، وبالتالي كان لازما وجود الدولة السورية حيث انه هو الطرف الرئيسي في هذه المعادلة.
وأضاف فارس، خلال تصريحات صحفية له اليوم، أن الاجتماع سيبحث العديد من القضايا المتعلقة بالدولة السورية سواء على المستوى السياسي او على المستوى الأمني وأيضاً رفع العقوبات الاقتصادية التى وقعت وفرضه من الإدارة الأمريكية على الجانب السوري، موضحًا أنه لا بد من أن يكون هناك رؤية استراتيجية واضحة قائمة على تحقيق المصالح السورية بشكل كبير وأن يكون للإدارة السورية الجديدة دور حقيقي في صناعة مستقبل سوريا خاصة أننا نتحدث عن أهم الملفات فيما يخص رفع العقوبات او التباحث بين الجانب الأمريكي والتركي ودعم قوات سوريا الديموقراطية لان هناك ضغط تركي لان تركيا تبحث في هذه الجزئية بالتحديد عن مصلحتها وتريد أن تتخلص من الدعم الأمريكي لقوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على الأماكن والسجون الموجود فيها عناصر داعش .
تركيا وأمريكا
وتابع الدكتور حامد فارس أستاذ العلاقات الدولية والمحلل السياسي، أن اللاعبين الرئيسين في المشهد السوري هو تركيا والولايات المتحدة الأمريكية وهناك مصالح مشتركة فيم بين الجانبين تريد كل منهما تحقيقه فالولايات المتحدة الأمريكية تبحث بشكل كبير عن تواجد لدى الإدارة السورية الجديدة وتريد إقامة علاقات معها في ظل كما يعلم الجميع ان سوريا خرجت من مخاض عسير ومن رحم المعاناة في الفترة السابقة وبالتالي الولايات المتحدة الأمريكية على الرغم من أن هذا الاجتماع سيبحث تقليل عدد القوات الامريكية ولكن والولايات المتحدة الأمريكية اتخذت خطوة قربت بموجبها خطوات كثيرة بينها وبين الإدارة السورية اما النقطةً الاخرى ان تركيا تبحث عن مصالحها وهو تركيا تريد إنهاء قوات سوريا الديموقراطية في شمال شرق سوريا وضمها إلى الدولة السورية الجديدة وبالتالي يحقق مصالحها لان قوات سوريا الديموقراطية تمثل خطر لتركيا