«كأنها طفلة في يوم عيد».. بسنت شوقي تتفاعل مع دمى Labubu

ليست مجرد فنانة تشارك في عمل درامي جديد أو تروج لفيلم سينمائي بل امرأة تعرف كيف تمسك بأطراف الحياة الصغيرة وتحول لحظاتها العابرة إلى مشاهد دافئة؟.. كأنها تعيد اكتشاف العالم عبر دمية.
في مشهد بسيط، لكنه لامس قلوب الآلاف، ظهرت الفنانة بسنت شوقي في فيديو على TikTok، تتلقى مجموعة صناديق غامضة تحوي بداخلها دمى Labubu الشهيرة.
لم تكن مجرد دمى من البلاستيك والمطاط، بل كانت على ما يبدو مرآة لطفله بداخلها، تلك التي لم تنسها بالرغْم من الكاميرات والأدوار والمهرجانات.
عيناها اتسعتا كطفلة يوم العيد.. أنفاسها تسارعت بشغف، وكأنها تفتح صندوق سحر لا تعرف ما يخفيه، لم تتعامل مع الهدية على أنها مجرد محتوى ترفيهي، بل تعاملت معها كما يتعامل النقي مع لحظة نقية.
“بجد دي شكلها أجمل من اللي فاتت”.. هكذا علقت، وهي تتأمل دمية صغيرة بأذنين طويلتين ووجه شقي، ضمن مجموعة Labubu التي أصبحت هوس عالمي، ذلك الهوس الطفولي الذي يبدو أنه لم يفارق بسنت، حتى بعد أن صارت نجمة على الشاشات.
بسنت لا تعيش فقط داخل مشاهد تيك توك بل تواصل تألقها على شاشة الدراما في رمضان 2025، من خلال مشاركتها في مسلسل "وتقابل حبيب"، إلى جانب أسماء لامعة مثل ياسمين عبد العزيز، كريم فهمي، خالد سليم ونيكول سابا.
في المسلسل، تؤدي دور "فرح" الأخت الحنونة التي تتقاطع حياتها مع أزمات بطلتنا "ليل" ياسمين عبد العزيز فتكون صوت الحكمة حينا، وكتف الاحتواء حينا آخر. كأنها تعيد، بشكل ما، سرد مشهد فتح الدمية: الدفء، والبساطة والتلقائية.
المسلسل من تأليف عمرو محمود ياسين، وإخراج محمد الخبيري، ويعرض على قناة DMC ومنصة Watch It، حيث ينتظره جمهور لا يبحث فقط عن حبكة درامية، بل عن شخصيات تشبههم.
خارج نطاق الدراما، تشارك بسنت أيضا في فيلم "السيستم"، الذي يناقش كيف يحاول شاب "فك شفرات" التعامل مع النساء عبر قواعد محددة. المفارقة أن بسنت، في فيديوهاتها ومواقفها اليومية، تثبت أن الأنثى لا تفهم عبر كتيب تعليمات، بل تفهم حين تراها وهي تضحك لدمية، أو تبكي من مشهد في فيلم، أو تحزن بصمت.
وقد سبق لها أن شاركت أيضا في فيلم "أهل الكهف"، وكانت واحدة من الممثلين الذين لا يمرون عبورًا، بل يتركون لمستهم الخاصة.
اللافت في فيديو بسنت لم يكن فقط تفاعلها مع الدمى، بل تفاعل الجمهور معها، المئات من المتابعين كتبوا تعليقات مثل:
"الطفلة اللي جواكي حلوة أوي"
"من كتر ما أنتِ طبيعية، بنحبك أكتر"
"حسيت إنك مش بتمثلي.. دي مشهد حقيقي من الحياة"
ولعل هذا هو ما يميز بسنت شوقي عن سواها. إنها لا تضع حدودا بين الشخصية العامة والإنسان بداخلها، بل تذيب الفاصل، لتقول لنا جميعا: “حتى لو كبرنا.. نقدر نعيش لحظة فرح بريئة، حتى مع دمية صغيرة”.
بسنت شوقي ليست فقط ممثلة، بل مرآة لمرحلة فينا، نبحث فيها عن أبسط أشكال الفرح، وسط ضجيج الحياة. سواء عبر شاشة مسلسل أو مشهد دمية أو لقطة صادقة على "تيك توك" تبقى قادرة على أن تجعل جمهورها يبتسم.