الدكتور جمال شعبان يحذر من توتر الأسر ويؤكد أن “الامتحان مرحلة وليست نهاية”
جمال شعبان يقدم نصائح للتعامل مع الأبناء في موسم الامتحانات

شدّد الدكتور جمال شعبان، العميد السابق لمعهد القلب القومي، على ضرورة تعامل الأسر والطلاب مع موسم الامتحانات بواقعية وهدوء.
وأوضح أن كلمة “امتحان” تعني محنة يمر بها الطالب والأسرة معاً، وليس مسؤولية الطالب وحده، لافتاً إلى أن ارتفاع درجات التوتر في الشارع المصري خلال هذه الفترة يجعل من الواجب تصحيح المفاهيم ومساعدة الأبناء على النجاح النفسي قبل الأكاديمي.
ويبدأ شعبان نصائحه بالتأكيد على أنّ دراسة الامتحانات مرحلة من مراحل الحياة وليست نهايتها، فالنجاح فيها لا يضمن النجاح المستقبلي بالضرورة، كما أن الفشل فيها لا يعني فشلاً مطلقاً في الحياة. وحثَّ الأسر على عدم وضع “حرب الامتحانات” في مرتبة الحرب الشاملة، مشدداً على أن وضع الأمور في حجمها الطبيعي يخفف الضغط النفسي عن الأبناء ويزيد فرصهم في الأداء الجيد.
وكما نبه العميد السابق لمعهد القلب القومي إلى أخطار السهر الطويل أثناء المذاكرة، مؤكداً أن الجسم والعقل يحتاجان إلى النوم الكافي لتعزيز التركيز واسترجاع المعلومات.
وجّه شعبان بضرورة تناول وجبات صحية متوازنة والابتعاد كلياً عن الوجبات الجاهزة، التي قد تؤثر سلباً على الهضم والتركيز، وكذلك الابتعاد عن المنبهات والمنشطات التي تعطي شعوراً مؤقتاً بالنشاط لكنها تزيد التوتر والعصبية، إضافة إلى تحذيره من مخاطر التدخين على صحة القلب وضغط الدم.
واختتم الدكتور جمال شعبان نصائحه بالتأكيد على دور الأهل كنموذج هادئ للأبناء، فتوتر الأهل ينعكس مباشرة على نفسية الطالب.
وأوصى بخلق جدول مذاكرة مرن يراعي فترات راحة منتظمة وممارسة الرياضة الخفيفة للتنفيس عن الضغوط.
وأشاد بضرورة تفعيل دور الحوار الأسري يومياً للاستماع إلى مخاوف الطلاب وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لهم.
وبهذه النصائح المتكاملة، يسعى جمال شعبان إلى تحويل موسم الامتحانات من أزمة إلى فرصة لترسيخ مبادئ الصحة النفسية والجسدية، بحيث يخرج الطالب من هذه المرحلة أكثر وعيًا وثقةً بنفسه، وقادرًا على مواصلة مسيرته التعليمية والحياتية بنجاح.