إيران تحسم موقفها من المفاوضات مع أمريكا: «تخصيب اليورانيوم خط أحمر»

أكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، اليوم الأربعاء، أن طهران لن تتوقف أبدا عن تخصيب اليورانيوم، مما يؤكد مجددًا الخط الأحمر للجمهورية الإسلامية في المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي الذي يتقدم بسرعة.
كانت أجلت زيارة ترامب إلى الشرق الأوسط الأسبوع الماضي أي اجتماع جديد، وكان المفاوضون قد التقوا سابقًا في مسقط وعمان وروما.
في هذا الشأن، قال عراقجي: "لم نتخل قط عن الدبلوماسية، سنكون حاضرين دائمًا على طاولة المفاوضات، والسبب الرئيسي لوجودنا هو الدفاع عن حقوق الشعب الإيراني".
وأضاف: "نقف ضد المطالب المبالغ فيها والخطابات المبالغ فيها على طاولة المفاوضات".
وتأتي تصريحات عراقجي بعد يوم من تصريح المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بأنه لا يتوقع أن تسفر المفاوضات عن اتفاق.
وقال خامنئي: "لا أعتقد أن المحادثات النووية مع الولايات المتحدة ستُحقق نتائج.. لا أعلم".
تهدف المحادثات إلى الحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع بعض العقوبات الاقتصادية القاسية التي فرضتها الولايات المتحدة على الجمهورية الإسلامية، مما يغلق الباب أمام نصف قرن من العداء.
هدّد ترامب مرارًا بشن غارات جوية تستهدف برنامج إيران إذا لم يتوصل إلى اتفاق.
ويحذر المسؤولون الإيرانيون بشكل متزايد من إمكانية سعيهم لامتلاك سلاح نووي باستخدام مخزونهم من اليورانيوم المخصب إلى مستويات قريبة من مستويات الأسلحة.
وفي غضون ذلك، هددت إسرائيل بضرب المنشآت النووية الإيرانية ، مما زاد من تفاقم التوترات في الشرق الأوسط، والتي تفاقمت بالفعل بسبب الحرب الإسرائيلية الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
وكان حدد الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 مع القوى العالمية مستوى تخصيب اليورانيوم لطهران عند ٣٫٦٧٪، وخفض مخزونها إلى ٣٠٠ كيلوجرام، هذا المستوى كافٍ لتشغيل محطات الطاقة النووية، ولكنه أقل بكثير من مستويات تخصيب اليورانيوم البالغة ٩٠٪.
منذ انهيار الاتفاق النووي عام ٢٠١٨ بانسحاب ترامب الأحادي الجانب للولايات المتحدة منه، تخلّت إيران عن جميع القيود المفروضة على برنامجها النووي، وخصّبت اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى ٦٠٪، وهي خطوة تقنية قصيرة للوصول إلى مستويات الأسلحة.
كما شهدت السنوات الأخيرة سلسلة من الهجمات البحرية والبرية، ناجمة عن التوترات حتى قبل اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس.