بعد انسحاب خمسة أعضاء.. تأجيل تشكيل هيئات نقابة الصحفيين

أعلن مجلس نقابة الصحفيين في اجتماعه الأول عقب انتخابات التجديد النصفي تأجيل عملية اختيار هيئة المكتب واللجان إلى يوم الإثنين 26 مايو 2025، نزولًا على رغبة خمسة من أعضائه، بعد انسحابهم من التصويت وطلبهم مهلة للتوافق. 
وسيظل المجلس في حالة انعقاد حتى إجراء التشكيل النهائي.

وشهد الاجتماع خلافات مبكرة حول مناصب الأمانة والوكالة، حيث تم الاتفاق وديًّا على استمرار الكاتب الصحفي جمال عبد الرحيم في منصب السكرتير العام، وتولى الكاتب الصحفي هشام يونس أمانة الصندوق. 
جاء ذلك بعد أن اعترض يونس مبدئيًا على التنازل عن رئاسة لجنة القيد ووكالة المجلس، لكنه رضخ لرغبة غالبية الأعضاء للحفاظ على روح التوافق.

كما جرى الاستماع لطلبات عدد من الأعضاء للاستمرار في لجانهم الحالية: فقد طالب الصحفي محمد سعد عبد الحفيظ بالبقاء في لجنة التدريب لاستكمال المشروعات القائمة، في حين أعرب محمد الجارحي عن رغبته في الاستمرار رئيسًا للـرعاية الصحية، وحرص محمود كامل على استكمال مهامه داخل اللجنة الثقافية خلال الفترة المقبلة.

وفيما يخص المقاعد المتبقية في هيئة المكتب، طالب خمسة أعضاء بالحصول على مناصب الوكيلين وأمانة الصندوق الجديدة، غير أن رفضهم لعملية التصويت المباشر، وهم: “محمد شبانة، وعبد الرؤوف خليفة، وأيمن عبد المجيد، ومحمد يحيى يوسف، ومحمد السيد الشاذلي”، أدى إلى انسحابهم من الاجتماع.

وأوضح المنسحبون أنهم يفضلون مزيدًا من الحوار للوصول إلى توافق يضمن توزيع المهام بشكل أكثر عدلًا وتراضيًا.

وتأتي هذه التطورات في ظل حرص النقابة على تجاوز أية خلافات داخلية وتعزيز وحدة الصف الصحفي، لا سيما مع اقتراب العديد من الملفات المطروحة على مجلس النقابة خلال العامين المقبلين. 
ويبدو أن المجلس فضل تأجيل التصويت لفتح مساحة أكبر للحوار، وإعطاء فرصة للأعضاء للوصول إلى صيغة مرضية، بدلًا من الإصرار على المضيّ بانتخابات قد تترك أثرًا سلبيًا على الأداء النقابي.

ومن المنتظر أن يلتئم المجلس مجددًا يوم الإثنين المقبل لاستكمال تشكيل هيئة المكتب واللجان، بعد أن يُنجز الأعضاء المشتركين اجتماعات توافقية خلال الأيام المقبلة. 

وبذلك سيصبح أمام نقابة الصحفيين فرصة لإعادة ترتيب أولوياتها وتوزيع المهام بما يخدم مستقبل العمل الصحفي في مصر.