بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

الشاعر أمل دنقل حاضرًا بأشعاره.. محطات خالدة في ذكرى وفاته الـ42

الشعر أمل دنقل في
الشعر أمل دنقل في ذكرى وفاته

يظل الشاعر أمل دنقل حاضرًا بأشعاره، في ذكرى وفاته، التي مرت علينا أمس الاربعاء، خاصة وأنه كان ذو التوجهات القومية والعروبية، والذي نشأ في قرية القلعة، التابعة لمركز قفط بمحافظة قنا، منذ ولادته في عام 1940.

حيث كان والده عالماً أزهرياً، بل إن تسميته تعود لحصول الأب على إجازة العالمية، في نفس العام، وهو ما أثر في شعره بعد ذلك، وتزوج من الزميلة الصحفية،عبلة الرويني، إلى أن وافاته المنية في 21 مايو لعام 1983.

موهبة الشاعر أمل دنقل

تعود موهبة الشاعر أمل دنقل إلى والده الذي كتب الشعر العمودي، بالاضافة لامتلاكه مكتبة ضخمة، كانت تحوي أنفس الكتب في الفقه والشريعة والتفسير والتراث العربي، مما ساهم في صقل موهبة أمل دنقل الوليدة، على الرغم من وفاة والده، وهو بن العشرة أعوام، مما أكسبه نوع  كبير من الحزن تظهر واضحة في كل أشعاره.

الدراسة

أكمل الشاعر أمل دنقل دراسته الابتدائية حتى الثانوية في قنا، ثم أكمل تعليمه الجامعي بكلية الآداب، في جامعة القاهرة، إلا أنه اضطر للعمل في أول سنة وترك الدراسة في ذلك العام. 

كما التحق بوظيفة في محكمة قنا، وجمارك الاسكندرية والسويس، ومنظمة التضامن الأفروآسيوي، ويعود كثرة تنقله في الوظائف بالجهات المختلفة لاعتياده على الانصراف إلى الشعر، خاصة أنه انبهر بالقاهرة، وإن شئت قل حدث له صدمة.

ظهرت كثيراً أعماله بشكل واضح، خاصة وأنه انتقل إلى كتابة الشعر الحر، كما أنه عاصر ثورة 1952، وعمره اثنا عشرة عامًا، كما أن وعيه تفتح مع التجربة الناصرية، وتمسك بالقومية العربية، وهذا تجده ظاهراً في أشعاره، وتجرع مرارة هزائمها.

كتب الشاعر الراحل رائعته “البكاء بين يدي زرقاء اليمامة”، “تعليق على ما حدث”، ثم فرح بانتصارات أكتوبر حتى قرر الرئيس السادات، عمل صلح مع اسرائيل ، بعد الحرب، فكتب أيقونته “لا تصالح”، مما كان سبباً في اصطدامه بالسلطات الحاكمة، خاصة وأنها كانت على ألسنة المتظاهرين، الذين اعترضوا على اتفاقية السلام عام 1979.

كما أنه كتب، كعادة الشعراء الصعايدة، عن الصعيد مادحاً أهلها، كما ظهر في “الجنوبي”، أما آخر مجموعة نثرية نشرها، فكانت “أوراق الغرفة ”، إلا أن قصيدة "لا تصالح" ستظل باقية حتى زوال الاحتلال عن كامل تراب الوطن العربي والاسلامي.

تم نسخ الرابط