كتالونيا تصعد موقفها: إغلاق ممثلية تل أبيب رفضًا لانتهاكات غزة

أقدمت حكومة كتالونيا على إغلاق ممثليتها للشؤون الخارجية في تل أبيب، إلى جانب إغلاق مكتبها التجاري، في خطوة سياسية تعبّر عن استيائها المتزايد من الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة.

ويأتي القرار تماشيًا مع التزامات كتالونيا الأخلاقية والإنسانية، ورفضها الصريح لانتهاكات حقوق الإنسان في القطاع المحاصر.

انسجام مع موقف مدريد وموقف شعبي متنام

تأتي هذه الخطوة في سياق توجه أوسع داخل الحكومة الكتالونية التي أبدت، في الآونة الأخيرة، مواقف حازمة تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة، متوافقة في ذلك مع الموقف الإسباني الرسمي، لاسيما موقف رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، الذي دعا مؤخراً إلى استبعاد إسرائيلمن مسابقة يوروفيجن، بسبب استمرار الاعتداءات على الفلسطينيين.

جدل يوروفيجن يُشعل الانتقادات

وقد أثارت مشاركة إسرائيل في مهرجان يوروفيجن موجة من الانتقادات داخل الأوساط السياسية الكتالونية، التي رأت في السماح بمشاركتها تجاهلاً لمعاناة المدنيين في غزة.

وأعربت الحكومة عن انزعاجها من ما وصفته بـازدواجية المعايير في المواقف الأوروبية تجاه الأزمات العالمية، مؤكدة أنّ الصمت الأوروبي عن الانتهاكات في فلسطين يتناقض مع الحزم الواضح في قضايا دولية أخرى، مثل الحرب في أوكرانيا.

كاتالونيا تنتقد الازدواجية الأوروبية

وفي مؤتمر صحفي عقد عقب اجتماع المجلس التنفيذي، صرّحت المتحدثة باسم الحكومة الكتالونية، سيلفيا بانيكي، قائلة: نحن ملتزمون التزاماً لا رجعة فيه بحقوق الإنسان، وقبول مشاركة إسرائيل في اليوروفيجن رغم الجرائم المستمرة في غزة يُضعف من مصداقيتنا كأوروبيين ويضرب قيمنا الأساسية.

دعم من البلديات المحلية

اتخذ القرار بالتنسيق مع عدد من البلديات الكتالونية التي أبدت دعمها الكامل للخطوة، ما يُظهر اتساع رقعة التضامن الشعبي والرسمي مع الشعب الفلسطيني، وسط مطالب بمزيد من الإجراءات الدبلوماسية والرمزية لوقف الانتهاكات الجارية.