أمريكي يطلق النار على السفارة الإسرائيلية بواشنطن.. ويهتف: «فلسطين حرة»

أعلنت السلطات الأميركية عن مقتل موظفَين في السفارة الإسرائيلية بواشنطن، إثر إطلاق نار وقع بالقرب من المتحف اليهودي وسط العاصمة الأميركية.
وأكدت وزيرة الأمن الداخلي الأميركي كريستي نويم، أن الحادث أسفر عن مقتل شخصين، هما الدبلوماسي يارون ليشينسكي، الذي يعمل مساعدًا باحثًا في القسم السياسي بالسفارة، وزوجته سارة لين ميلجريم، التي كانت مسؤولة عن تنظيم برامج السفر إلى إسرائيل.
تنفيذ الهجوم وسط فعالية إنسانية
وتبين أن إطلاق النار وقع في الوقت الذي كان المتحف اليهودي يستضيف فعالية إنسانية نظمتها منظمة "إسرائيل إيد"، وهي منظمة غير حكومية تهدف إلى تعزيز التعاون الفلسطيني الإسرائيلي لتقديم مساعدات إلى قطاع غزة.
وذكرت المنظمة، في بيان لها، أن اللقاء ركز على إيصال الإمدادات الإنسانية إلى غزة من خلال جهود مشتركة بين أطراف إقليمية.
وأضافت المنظمة في بيانها اجتمعنا من أجل تقديم حلول إنسانية للأزمة في غزة، والمفارقة المأساوية أن يُستهدف حدث كهذا، مدفوعًا بقيم إنسانية، بعمل عنيف دموي.
تفاصيل الاعتداء: صرخات الحرية لفلسطين
وفق ما نقلته شبكة CNN، فإن المشتبه به في الهجوم، إلياس رودريغيز (30 عامًا) من مدينة شيكاغو، أطلق النار على الضحيتين من مسافة قريبة أثناء خروجهما من المتحف.
وأكدت شاهدة عيان تُدعى سارة مارينوزي، أن رودريغيز تظاهر بأنه شاهد عادي فور دخوله المتحف، ثم انتظر وصول الشرطة وصرّح قائلًا: "فعلت ذلك من أجل غزة".
بينما ذكرت شاهدة أخرى، بيج سيغل، أنه كان يردد: "حرروا فلسطين".
وأكدت الشرطة، أن المشتبه به كان يتجول خارج المتحف لفترة من الوقت قبل أن يقترب من مجموعة مكونة من أربعة أشخاص ويطلق النار على اثنين منهم. وبعد تنفيذ الهجوم، دخل إلى المتحف حيث تم اعتقاله دون مقاومة تُذكر.
ردود فعل إسرائيلية وأميركية العمل "إرهابي" ومعاد للسامية
من جانبه، وصف سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون الحادث بأنه "عمل إرهابي ومعادٍ للسامية"، مشيرًا إلى أنه تحدث مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب فور وقوع الحادث.
وكان ترامب قد علق على الواقعة مؤكدا تضامنه مع إسرائيل ومع عائلات الضحايا، بينما شدد قائد شرطة واشنطن على أن الهجوم نفذه شخص واحد ولا توجد تهديدات نشطة حاليا.
تنديد واسع وحداد رسمي
الرئيس التنفيذي للجنة اليهودية الأميركية، تيد دويتش، عبّر عن "الصدمة العميقة" من وقوع هذا الهجوم "البشع" خارج مكان كان يحتضن فعالية إنسانية.
وأكد أن المشاركين كانوا يعملون من أجل السلام والمساعدات، ما يزيد من فداحة الجريمة.
وفي سياق متصل، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا) نشعر بصدمة ورعب إزاء نبأ الهجوم الإرهابي الوحشي الذي أودى بحياة اثنين من موظفينا في السفارة.
خلفيات الحادث دوافع سياسية أم فردية؟
رغم أن دوافع الهجوم لا تزال قيد التحقيق، إلا أن الشعارات التي رددها المشتبه به، وعلى رأسها "الحرية لفلسطين"، أثارت تكهنات حول خلفية سياسية محتملة.
وتعمل السلطات الأميركية على فحص الدوافع النفسية والسياسية وراء الجريمة، وسط توتر متزايد بسبب التطورات الجارية في قطاع غزة.