بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

بسبب فلسطين.. كيف هزَّ إطلاق النار على السفارة الإسرائيلية بواشنطن أرجاء العالم؟

حادث سفارة إسرائيل
حادث سفارة إسرائيل

اهتزت الأوساط السياسية والأمنية في الولايات المتحدة، عندما تعرضت سفارة إسرائيل في واشنطن لحادث إطلاق نار مفاجئ، أثار ردود فعل قوية بين المسؤولين والرأي العام.

وبحسب تصريحات باري دوناديو، عضو سابق في جهاز الخدمة السرية الأمريكية، فإن ما حدث “أمرٌ حزينٌ للغاية” وغير معتاد على العاصمة، خاصة في ظل الاضطرابات الإقليمية المستمرة في قطاع غزة. 

وأشار دوناديو، خلال مداخلة هاتفية على برنامج “منتصف النهار” المذاع عبر “القاهرة الإخبارية”، إلى أن الأمريكيين يشعرون بقلقٍ بالغ من انتشار مثل هذه الحوادث بعيدة عن بؤر التوتر التقليدية.

وأوضح دوناديو أن السلطات الأمريكية بدأت بالفعل تحقيقاً شاملاً لتحديد ما إذا كان المنفذ على صلة بأي جهة خارجية أو أنه تصرّف بمفرده. 

وأضاف: “سؤال الانفراد أو الارتباط الخارجي هو الأهم بالنسبة للأميركيين”، مؤكداً أن هناك متابعة دقيقة من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ووكالات الاستخبارات المختلفة لكشف أي روابط محتملة.

وفيما يتعلق بتصريحات الـFBI التي رجّحت أن المشتبه به تصرّف بشكلٍ منفرد، رأى دوناديو أن هذا السيناريو “يدق ناقوس الخطر”، إذ يعكس خللاً فكرياً أو حالة تطرف فردي خطيرة. وأشار إلى أن الجاني في الثلاثين من عمره، يتمتع بصحة بدنية جيدة، لكنه اختار مهاجمة أهدافه من الخلف، ما يطرح فرضية أن الدافع يعود إلى اعتقادات سياسية محددة. 

ورغم عدم توفر تفاصيل عن انتمائه لأي تنظيم، أضاف دوناديو: “إذا تأكدنا من أن الهجوم كان عملاً فردياً خالصاً، فمن المرجح أن المنفذ سيندم بعد أيام قليلة على ما فعله، لأنه ضحى بحياته لأجل دوافع سياسية لا تستحق هذه الفوضى”.

وهذا وتتزامن التحقيقات مع حالة استنفار أمني حول مبنى السفارة، حيث عززت الشرطة الكثافة الأمنية في محيط المبنى، وطلبت من الموظفين الالتزام بتعليمات السلامة وتجنب المناطق المفتوحة. 

كما رفعت وزارة الخارجية الإسرائيلية مستوى التحذير لعبورها المباشر لسفراتها وقنصلياتها في الولايات المتحدة، لحين انتهاء التحقيقات.

ويأتي هذا الحادث في وقت تشهد فيه العلاقات الإقليمية توتراً متزايداً، ولا سيما في أعقاب اشتباكات عنيفة وتجدد المواجهات في غزة. 

ورغم أن السلطات الأميركية أكدت عدم وجود تهديد أمني عام، إلا أن المراقبين يشيرون إلى أن استمرار مثل هذه الحوادث قد يؤثر في سياسات واشنطن الأمنية تجاه الدبلوماسيين الأجانب ويعزز دعوات لمزيد من الإجراءات الاحترازية.

وفي الختام، يبرز سؤال رئيسي حول مدى صحة فرضية “الفردي” مقابل “الارتباط الخارجي”، وهو ما ستجيب عنه الأيام القليلة المقبلة بنتائج التحقيقات الفيدرالية، لتحديد خيوط هذا الحادث وتأثيره على الأمن الدبلوماسي داخل الولايات المتحدة.

تم نسخ الرابط