وزارة الدفاع الأمريكية تتسلم طائرة بوينج 747 من قطر
صرح المتحدث باسم البنتاجون، شون بارنيل، بأن وزارة الدفاع ستعمل على ضمان اتخاذ الإجراءات الأمنية المناسبة على متن الطائرة لضمان سلامة استخدامها من قبل الرئيس.
وأضاف أن الطائرة قُبلت "وفقًا لجميع القواعد واللوائح الفيدرالية".
دافع ترامب عن الهدية، التي ظهرت خلال رحلته الأخيرة إلى الشرق الأوسط، باعتبارها وسيلة لتوفير أموال الضرائب.
"لماذا يجب إجبار جيشنا، وبالتالي دافعي الضرائب لدينا، على دفع مئات الملايين من الدولارات عندما يمكنهم الحصول عليها مجانًا؟"، كتب ترامب على موقعه على وسائل التواصل الاجتماعي في أثناء الرحلة.
مع ذلك، رأى آخرون أن قبول ترامب طائرةً وُصفت بـ"قصرٍ في السماء يُعدّ انتهاكًا للحظر الدستوري على الهدايا الأجنبية. وقد توحّد الديمقراطيون في غضبهم، حتى أن بعض حلفاء الرئيس الجمهوري في الكونغرس أعربوا عن قلقهم.
قال تشاك شومر، زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ عن نيويورك: "هذا الإجراء غير المسبوق وصمة عار في جبين الرئاسة، ولا يمكن أن يمر دون رد".
وأضاف أن يتوصل الأمريكيون إلى شفافية بشأن هذه الصفقة المشبوهة، التي تتضمن على ما يبدو مؤامرة فاسدة لدونالد ترامب للاحتفاظ بالطائرة في مكتبته بعد مغادرته منصبه، سأستمر في حجب جميع المرشحين السياسيين لوزارة العدل.
قدّم شومر تشريعًا يحظر استخدام أي طائرة أجنبية كطائرة رئاسية، ويمنع استخدام أموال دافعي الضرائب لتعديل الطائرة أو ترميمها. لكن يوم الأربعاء، اعترض السيناتور الجمهوري روجر مارشال من كانساس على طلب شومر التصويت، مما أدى إلى عرقلته. ولم يُقدّم مارشال أي تفسير لاعتراضه.
وأشار المنتقدون أيضًا إلى الحاجة إلى تحديث الطائرة لتلبية متطلبات الأمن، وهو أمر سيكون مكلفًا وسيستغرق وقتًا طويلاً.
قالت السيناتور تامي داكوورث، ديمقراطية من إلينوي: "بعيدًا عن توفير المال، فإن هذا الإجراء غير الدستوري لن يكلف أمتنا كرامتها فحسب، بل سيجبر دافعي الضرائب على إهدار أكثر من مليار دولار من أموال دافعي الضرائب لإصلاح هذه الطائرة على وجه الخصوص عندما لا نملك حاليًا طائرة واحدة، بل طائرتين من طراز إير فورس وان عاملتين بكامل طاقتهما وقادرتين تمامًا.
وقالت خلال جلسة استماع يوم الثلاثاء إن قبول الولايات المتحدة للطائرات من العائلة الحاكمة القطرية يعد مسارا خطيرا للعمل.
وقال وزير القوات الجوية تروي مينك لأعضاء مجلس الشيوخ إن هيجسيث أمر الخدمة بالبدء في التخطيط لكيفية تحديث الطائرة لتلبية المعايير المطلوبة وأقر بأن الطائرة سوف تتطلب تعديلات كبيرة.
وأكدت القوات الجوية في بيان أنها تستعد لمنح عقد لتعديل طائرة بوينج 747، لكن أي تفاصيل تبقى سرية.
سُئل ترامب عن هذه الخطوة يوم الأربعاء في أثناء اجتماعه في المكتب البيضاوي مع رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا. فقال ترامب، منزعجًا من سؤال أحد الصحفيين له عن الهدية: "إنهم يُقدمون لسلاح الجو الأمريكي طائرة".
وقال ترامب إنها أعطيت "ليس لي، بل للقوات الجوية الأمريكية، حتى يتمكنوا من مساعدتنا"، مشيرا إلى أن "بوينج تأخرت قليلا، للأسف".
وقال رامافوزا، الذي كان يجلس بجوار ترامب ويعمل على إصلاح علاقته مع الرئيس: "أنا آسف لأنني لا أملك طائرة لأقدمها لك".
وقال ترامب: "إذا عرضت بلادكم على القوات الجوية الأميركية طائرة، فسأقبلها".
ولم يقدم ترامب أي حتمية أمنية وطنية لتحديث سريع بدلا من انتظار شركة بوينج لإنهاء طائرات الرئاسة الجديدة التي كانت في طور الإنتاج لسنوات.
حاول إخماد بعض المعارضة بتصريحه أنه لن يسافر بالطائرة بعد انتهاء ولايته. وبدلًا من ذلك، قال إنه سيتبرع بها لمكتبة رئاسية مستقبلية، على غرار ما حدث عندما سُحبت طائرة بوينج 707 التي استخدمها الرئيس رونالد ريجان من الخدمة ووُضعت كقطعة متحفية.