أمين الفتوى: التدخين اعتداء على الجسد وإحراق للمال

كشف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الشيخ محمد كمال، أن التدخين محرم شرعًا، مؤكدًا أنه لا يجوز للمسلم أن يدخنه تحت أي ظرف، باعتباره إضرارًا بالنفس وتبذيرًا للمال، مما يجعله من المحرمات التي حذّر منها الدين.
ووجه كمال، خلال ظهوره في برنامج "فتاوى الناس" مع الإعلامية زينب سعد الدين، والمذاع على قناة "الناس"، رسالة تحذيرية إلى كل من اعتاد على التدخين، قائلًا إن الله تعالى نهى عن الإلقاء بالنفس إلى التهلكة، مستشهدًا بالآية الكريمة: "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة"، موضحًا أن التدخين أحد أبرز الأمثلة على ذلك، لما يسببه من أمراض مزمنة قد تؤدي إلى الوفاة.
وأشار إلى أن الإسلام شدد على عدم الإضرار بالنفس أو بالآخرين، مستندًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا ضرر ولا ضرار"، موضحًا أن جسم الإنسان نعمة من الله وأمانة سيسأل عنها يوم القيامة، وسيتحمل مسؤولية الطريقة التي استخدم بها صحته: هل كانت وسيلة للطاعة، أم وسيلة للمعصية.
وأضاف أن صرف المال على شراء السجائر يُعد نوعًا من العبث المالي، قائلًا: "تخيل أن شخصًا يشعل أمواله في الشارع، سيكون موضع استهجان الجميع، بينما المدخن يكرر هذا الفعل كل يوم دون أن يشعر".
وشدد الشيخ محمد كمال على أن التدخين لا يصنف فقط كعادة سيئة، بل كفعل محرم يجب الإقلاع عنه فورًا، داعيًا كل من ابتُلي به إلى التوبة الصادقة، فالصحة نعمة، والجسد أمانة، والإنسان العاقل هو من يصون النعمة ويؤدي حق الأمانة.