بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

وزيرة التضامن: بنك الطعام مؤسسة متكاملة للابتكار الاجتماعي

وزيرة التضامن
وزيرة التضامن

قالت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن بنك الطعام المصري لم يعد مجرد جهة معنية بتوزيع المساعدات الغذائية، بل أصبح مؤسسة متكاملة للابتكار الاجتماعي وصياغة السياسات التنموية.

جاء ذلك خلال كلمتها التي ألقتها نيابة عن رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، ضمن فعاليات النسخة الثانية من مبادرة "نبتكر من أجل الإنسانية"، التي نظمها بنك الطعام المصري في المتحف المصري الكبير، بحضور عدد من الوزراء، والمسؤولين، والشخصيات العامة.

وأضافت أن الفعالية تُعقد في موقع استثنائي، يعكس رمزية الحضارة المصرية، حيث نستعيد من بين جدران المتحف الكبير، الذي يحتضن تراث الأجداد، روح الإبداع التي شكلت حضارة مصر القديمة، لتكون منطلقًا نحو ابتكار حديث يخدم الإنسان المصري بأدوات العصر الحديث، كالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مؤكدة أن خدمة الإنسان تظل أعظم أشكال الابتكار في تاريخ الإنسانية.

وأشارت وزيرة التضامن إلى أن ما نشهده اليوم يمثل نموذجًا متقدمًا لتطوير العمل التنموي، إذ لم يعد الابتكار ترفًا، بل ضرورة ملحّة، تُمكّننا من تطوير أدوات الحوكمة داخل المؤسسات الأهلية، وتعزز من الشفافية والرقابة، بدءً من رصد الاحتياج وحتى وصول الخدمة إلى مستحقيها بدقة.

وشددت الوزيرة على أن بنك الطعام المصري، خلال عشرين عامًا من العمل، لم يقتصر دوره على سد الفجوة الغذائية، بل تحوّل إلى منصة لإنتاج الحلول وتطوير السياسات، وهو ما يعكس تحوّلًا في مفهوم العطاء من منطق الإعانة إلى نهج التأثير.

وأكدت أن وزارة التضامن الاجتماعي تُعد شريكًا استراتيجيًا لبنك الطعام وغيره من المؤسسات الجادة في المجتمع المدني، مشيرة إلى أن الوزارة عملت خلال السنوات الماضية على إعادة هيكلة سياساتها وبرامجها، لتحويل الدعم من آليات وقتية إلى تدخلات مبنية على قواعد بيانات دقيقة، ومرتكزة إلى الحقوق والعدالة الاجتماعية.

وأوضحت الوزيرة أن قانون تنظيم العمل الأهلي الصادر مؤخرًا يعد نقلة نوعية في مسيرة المجتمع المدني، إذ أرسى دعائم الشفافية، وحمى الجمعيات من التدخلات الإدارية غير المبررة، وأتاح لها آفاقًا أوسع للتمويل والعمل الحر في خدمة أهداف التنمية الوطنية، مشيرة إلى أن إعلان عام 2022 كـ"عام المجتمع المدني" يؤكد هذا التوجه.

واستعرضت الوزيرة بعض الابتكارات التي تم الكشف عنها خلال الفعالية، والتي تؤكد أن المجتمع المدني بات لاعبًا رئيسيًا في هندسة الحلول التنموية الذكية، كما أصبح قادرًا على التصدي لجذور الفقر، لا التفاعل معه فقط، عبر أدوات تكنولوجية وبيانات دقيقة.

وأكدت  أن "الابتكار الأهلي" في مصر بات تعهدًا وطنيًا بأن تخرج التنمية من عباءة العشوائية، لتصبح مشروعًا ممنهجًا يُبنى بالعلم والتخطيط والتكنولوجيا، مشددة على أن المجتمع المدني المصري يلتزم بمنظومة من القيم الأساسية: الشفافية، الحوكمة، وصون الكرامة الإنسانية.

 

 

تم نسخ الرابط