غزة تحت القصف.. عشرات القتلى في موجة جديدة من الغارات الإسرائيلية

لقي ما لا يقل عن 60 شخصاً مصرعهم في قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية نتيجة غارات إسرائيلية مكثفة استهدفت مناطق متفرقة من القطاع، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الجمعة.
وذكرت مستشفيات ناصر والأقصى والأهلي أن من بين الضحايا عشرة قتلى من خان يونس، وأربعة من دير البلح، وتسعة من مخيم جباليا في شمال القطاع.
وتأتي هذه الحصيلة الدامية في وقت تواصل فيه إسرائيل حملتها العسكرية المكثفة، بالرغْم من الانتقادات الدولية المتزايدة.
الجيش الإسرائيلي يتحدث عن أهداف عسكرية وتضارب في أرقام الضحايا
من جانبها، قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو شن أكثر من 75 غارة خلال 24 ساعة، استهدفت حسب زعمها مواقع عسكرية تابعة لحماس، مثل منصات إطلاق ومخازن سلاح.
لكن على الأرض، تشير مصادر فلسطينية إلى نتائج مختلفة.
فقد أعلنت إذاعة الأقصى عن مقتل 28 شخصًا منذ فجر الجمعة، بينما أكد الدفاع المدني الفلسطيني مقتل 16 شخصًا وإصابة العشرات نتيجة غارات استهدفت منازل سكنية في وسط وجنوب القطاع.
كما أصيب ثلاثة من الطواقم الطبية في مستشفى العودة شمال غزة إثر استهدافه بطائرات مسيّرة إسرائيلية.
مساعدات تتعثر ونهب يعيق الإغاثة في ظل استمرار الحرب
ورغم دخول 107 شاحنات مساعدات إنسانية إلى القطاع عبر التنسيق مع الجانب الإسرائيلي، أفاد برنامج الأغذية العالمي أن 15 من شاحناته تعرضت للنهب جنوب غزة في أثناء توجهها إلى مخابز مدعومة من البرنامج، ما يسلط الضوء على فوضى الإمداد الإنساني في ظل التصعيد العسكري المستمر.
ويذكر أن إسرائيل كانت قد استأنفت ضرباتها في 18 مارس عقب فشل المفاوضات غير المباشرة مع حماس حول تمديد الهدنة التي استمرت شهرين.
نتنياهو يصعد الخطاب السياسي ويتهم قادة الغرب بـتشجيع حماس
على الصعيد السياسي، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نظيره البريطاني كير ستارمر، إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، بـالوقوف في صف حماس، بعد مطالبتهم إسرائيل بوقف الهجمات ورفع القيود عن المساعدات الإنسانية.
وقال نتنياهو إن القتلة والمغتصبين يشكرون هؤلاء القادة، معتبرًا أنهم على الجانب الخطأ من العدالة، مضيفًا أن ضغوطهم على إسرائيل تعزز من موقف حماس وتطيل أمد الحرب.
حصيلة ثقيلة أكثر من 53 ألف قتيل في غزة منذ بدء الحرب
تسببت الحرب، التي اندلعت عقب هجوم مباغت نفذته حركة حماس في 7 أكتوبر 2023 وأسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص في إسرائيل، في كارثة إنسانية متواصلة في غزة.
وحسب وزارة الصحة التابعة لحماس، فقد تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين في القطاع 53 ألفًا، غالبيتهم من المدنيين، بينهم أكثر من 3600 شخص سقطوا منذ استئناف العمليات العسكرية في مارس الماضي.
ومع استمرار الهجمات، تتصاعد المخاوف من انهيار كامل للوضع الإنساني في القطاع المحاصر.