لجنة عربية إسلامية تواصل جهودها الدبلوماسية في باريس لوقف الحرب على غزة
عقدت اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة اجتماعاً في العاصمة الفرنسية باريس، الجمعة، مع وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية والخارجية، جان نويل بارو، لمناقشة سبل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتكثيف الضغط الدولي لضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين.
وترأس الوفد العربي وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وضم في عضويته نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ووزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي، إلى جانب مستشار الوزير السعودي للشؤون السياسية الأمير مصعب بن محمد الفرحان.
دعوات لوقف الانتهاكات ودفع مسار حل الدولتين
تركز اللقاء على أهمية وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني والأراضي المحتلة، والتي تشكل خرقاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.
كما ناقش الوزراء تنسيق الجهود لدعم المساعي السلمية الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها تفعيل مسار حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية، بما يضمن الأمن والاستقرار والتنمية لشعوب المنطقة.
تحضيرات لمؤتمر دولي برعاية أممية حول فلسطين
وتناول الاجتماع أيضاً الاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر دولي رفيع المستوى بشأن حل الدولتين، تنظمه الأمم المتحدة في مدينة نيويورك في الفترة من 17 إلى 20 يونيو المقبل، برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية. ويهدف المؤتمر إلى تحريك الجمود في عملية السلام وإعادة إطلاق المفاوضات وفق مرجعيات واضحة وتوافق دولي واسع.
وتأتي زيارة اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة إلى باريس في ظل تصعيد غير مسبوق في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر الماضي، حيث خلّف القصف الإسرائيلي المستمر آلاف القتلى والجرحى، في وقت يواجه فيه سكان القطاع كارثة إنسانية نتيجة الحصار الكامل وانهيار منظومة الخدمات الأساسية.
وقد فشلت جهود التهدئة السابقة، بما فيها المبادرات الإقليمية والدولية، في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، بسبب تعنت الحكومة الإسرائيلية واشتراطات فصائل المقاومة الفلسطينية، خاصة مع تعثر محادثات التهدئة التي جرت في القاهرة والدوحة.