الغارات الإسرائيلية تُسفر عن شهداء وجرحى في خان يونس

استهدف الجيش الإسرائيلي منازل مدنيين في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء وإصابة آخرين بجروح خطيرة.
وتواصلت الغارات لفترة طويلة دون انقطاع، مستهدفة الأبنية السكنية وخيام النازحين في مختلف أحياء المدينة (شرقها، ووسطها، وغربها)، وسط حالة من الرعب والعجز تسود السكان.
وذكر بشير جبر، مراسل “القاهرة الإخبارية” في خان يونس، أن إحدى الغارات صدمت منزلًا لعائلة المدهون، حيث كان جميع أفرادها نائمين وقت الهجوم.
ونقل عن شهود عيان أنهم سمعوا “صوت صاروخ هز المكان بشكل غير طبيعي”، ثم فوجئوا بتدمير المنزل بالكامل، ما اضطرهم لإخراج الجثث وتقديم الإسعافات الأولية للمصابين.
وخلف الاستهداف المباشر للمنازل أربعة شهداء على الأقل، وثلاثة جرحى بينهم حالات حرجة، بحسب شهود نقلوا تفاصيل الهجوم.
وأضاف شهود آخرون، أن الزوجين وأطفالهما كانوا في المنزل دون أي نشاط عسكري، ما يؤكد أن القصف طال مدنيين عزل دون سابق إنذار.
وتوافدت عائلات الضحايا لنقل جثامين أبنائها إلى ثلاجات الموتى في جنوب القطاع، في حين تشيع أخرى الشهداء إلى مقابر غزة.
ولا يزال عدد الجثامين في ارتفاع، وسط غياب تام لأي إحصاء رسمي فوري من قبل الهلال الأحمر أو وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
خلفية الحملة الجوية
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي موجة غارات جديدة على قطاع غزة منذ تصاعد التوتر الأخير، استهدفت بشكل متكرر منازل مدنيين، وتركزت خلال اليومين الماضيين على خان يونس وخانيونس مجددًا، رغم التحذيرات الدولية من مخاطر التصعيد على السكان المدنيين.
نداءات المساعدات
تدعو اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الإنسانية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته وتيسير إدخال المساعدات الطبية والغذائية إلى غزة، التي تعاني أساسًا من حصار بري وجوي منذ سنوات، ما يزيد من هشاشة أوضاع السكان مع كل موجة قصف.