بعد تحقيق نتائج ملموسة.. ماذا يحضر حزب الجبهة الوطنية للفترة المقبلة؟
يواصل حزب الجبهة الوطنية خطواته التحضيرية للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، تحت شعار “نلتقى.. نتحاور.. نتشارك”، في إطار حرصه على فتح قنوات الحوار مع المواطنين لصياغة رؤى تنعكس على أرض الواقع.
وجاء ذلك على لسان الدكتور عاصم الجزار، رئيس الحزب، خلال المؤتمر الشعبي الأول المنعقد بقرية الصوة في مركز أبو حماد بمحافظة الشرقية، مساء السبت الموافق 24 مايو 2025.
وشدد الجزار، على أهمية اختيار مرشحين ذوي درجة عالية من التميز والكفاءة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي دعماً لبرنامج انتخابي قوي يعكس أولويات المصريين وتطلعاتهم نحو حياة كريمة وفرص تنموية عادلة.
وقال: “نعدكم بأن نكون صوتكم ونؤيد كل ما فيه مصلحة المواطن بكل شجاعة”، مؤكداً أن الحزب سيقدم أوراق مرشحيه بعد استيفاء معايير النزاهة والخبرة والالتزام بخدمة المجتمع.
ويأتي هذا المؤتمر في إطار سلسلة فعاليات ينظمها الحزب على مستوى المحافظات، انطلقت بعقد حلقات الحوار الشعبي التي اختار لها الحزب عنوان “نلتقى ونتحاور ونتشارك”، بهدف الاستماع إلى آراء المواطنين والتعرف إلى احتياجات القرى والمراكز والحواضر المختلفة.
وقد شهدت قرية الصوة توافد آلاف المواطنين الذين استقبلوا الوفود وزائري المؤتمر بفاعليات شعبية رمزية، شملت عزف المزمار والطبول وترحيب حار يبشر بانطلاق مرحلة جديدة من التواصل المباشر بين الحزب وقواعده الشعبية.
وحضر المؤتمر كل من السيد القصير الأمين العام للحزب، والنائب أحمد فؤاد أباظة نائب الأمين العام، والدكتور عثمان شعلان أمين محافظة الشرقية، إلى جانب أمناء الأمانات المركزية والمحافظات.
واستعرضت الأمانات خطة العمل خلال الأسابيع المقبلة، والتي تتضمن تنظيم ورش عمل تدريبية للكوادر الحزبية على مهارات الخطاب السياسي وإدارة الحملات الانتخابية والوصول إلى قاعدة الناخبين عبر القنوات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي.
ومن جانبه، أوضح الدكتور الجزار أن الجبهة الوطنية تسعى إلى بناء برامج انتخابية تراعي الأولويات الاقتصادية والاجتماعية، مثل تعزيز فرص العمل للشباب، وتحسين خدمات الصحة والتعليم في القرى، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأضاف أن الحزب يولي اهتماماً خاصاً بالقضايا البيئية ودعم الزراعة لارتباطها بحياة المواطن القروي، بما يعكس رؤيته الشاملة للتنمية المستدامة.
واختتم رئيس الحزب كلمته بالدعوة إلى “مزيد من الحوار والتشاور مع الجميع بعيداً عن التعصب الحزبي”، مؤكداً أن الجبهة الوطنية تعتبر نفسها مكوناً من مكونات الوطن، وأن هدفها “ترجمة أصوات المواطنين إلى سياسات وبرامج عملية تحقق الرخاء وتنهض بالوطن”.
وبهذه الخطوات والاستعدادات المبكرة، يعكس حزب الجبهة الوطنية رغبته في تقديم صورة جديدة للسياسة المصرية، تقوم على الشفافية و التميز و الالتزام بقضايا الناس الحقيقية، تمهيداً لانتخابات نيابية قادمة يتطلع إليها المصريون بتحفّظ وأمل في آن واحد.