استطلاع رأى يكشف رأي الفرنسيين في مواجهة ماكرون لـ«الإسلام الراديكالي»

كشف استطلاع للرأي أجرته شركة “CSA” أن أكثر من 70% من الفرنسيين لا يثقون بقدرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على التعامل بفعالية مع ما يُعرف بـ"الإسلام الراديكالي"، في وقت يتصاعد فيه الجدل بشكل عام بشأن نفوذ الجماعات الإسلامية في فرنسا وأوروبا.
وبحسب ما نقلته قناة CNews الفرنسية، فإن 71% من المشاركين في الاستطلاع عبّروا عن عدم ثقتهم في ماكرون بهذا الشأن، مقابل 28% أعربوا عن ثقتهم، فيما امتنع 1% فقط عن إبداء رأيهم.
وقد تم إجراء الاستطلاع يومي 22 و23 مايو الجاري لصالح كل من محطة Europe 1، وقناة CNews، وصحيفة JDD، وشمل عينة ممثلة من 1001 شخص تزيد أعمارهم عن 18 عامًا، دون الإشارة إلى هامش الخطأ. وفق ما أوردته شبكة أنباء RT الروسية
ويأتي هذا الاستطلاع في أعقاب نشر صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية مقتطفات من تقرير استخباراتي فرنسي يُحذر من اتساع نفوذ المنظمات المرتبطة بجماعة "الإخوان المسلمين" داخل فرنسا والاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن هذه الجماعات أنشأت شبكة مؤسسية منظمة تستخدمها للضغط السياسي داخل المؤسسات الأوروبية.
وأشار التقرير إلى انتشار هذه الشبكات في دول مثل بلجيكا، والنمسا، وألمانيا، بينما وصف فرنسا بأنها "البوابة المفتوحة" أمام توسع الأيديولوجيا الإسلامية في أوروبا، كاشفًا عن وجود 139 مكانًا للعبادة داخل البلاد على صلة بشكل ما بجماعة الإخوان المسلمين.
وعلى خلفية تقريرالإستخبارات، كلّف الرئيس الفرنسي الحكومة بإعداد مقترحات لمواجهة هذا النفوذ المتزايد قبل بداية يونيو المقبل، وفق ما نقلته قناة BFMTV عن مصادر في قصر الإليزيه، التي أفادت أيضًا بأن ماكرون كان "غاضبًا بشدة" من تسريب التقرير، إذ وجه انتقادات حادة لوزير الداخلية “برونو لو مير” بشأن طريقة التعامل مع الملف. بحسب RT