انتقادات حادة ومطالبات رسمية بإقالة الرئيس الجديد للشاباك في إسرائيل.. تفاصيل

واجه قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” بتعيين الجنرال “ديفيد زيني” رئيسًا لجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) انتقادات حادة من مسؤولين إسرائيليين وضباط كبار في الجيش الإسرائيلي، وسط دعوات لتقديم استقالته ومطالبات بتعيين رئيس انتقالي للجهاز.

وأفادت القناة 13 الإسرائيلية نقلا عن عدد من كبار ضباط الجيش قولهم إن "زيني لا يمتلك المؤهلات اللازمة لقيادة الشاباك، وبعضنا طالبه بالاستقالة"، في حين أفادوا بأن الرئيس الحالي للجهاز “رونين بار” أبلغ مساعديه بنيته البقاء في منصبه إذا لم يتم التوصل إلى مرشح بديل، نظرًا لتعقيدات قانونية تحيط بالتعيين الجديد.

جاء ذلك تزامنا مع وصف هيئة البث العامة الإسرائيلية (كان) لتصريحات رئيس الأركان الأسبق “غادي آيزنكوت” بأنها شديدة اللهجة، إذ وصف عملية تعيين رئيس جديد للشاباك خلال الحرب الجارية بأنها "تحولت إلى مهزلة"، داعيا “زيني” إلى التحلي بالمسؤولية ورفض المنصب الذي تم ترشيحه له "بناءً على اعتبارات مشوهة"، حسب تعبيره.

دعوات لتعيين رئيس انتقالي

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن عددًا من رؤساء الشاباك السابقين توجهوا للمحكمة العليا بطلب تعيين نائب “رونين بار” رئيسًا انتقاليًا لجهازالشاباك، حتى يتم تنظيم إجراءات قانونية واضحة لاختيار رئيس دائم, وأشاروا إلى ضرورة وضع آليات تضمن شفافية ونزاهة عملية التعيين بعيدًا عن الحسابات السياسية. وفق وكالة أنباء الأناضول

وكان “نتنياهو” قد أعلن الخميس الماضي، تعيين “زيني” خلفًا لـ “رونين بار”، الذي تنتهي ولايته في 15 يونيو المقبل، في خطوة أثارت ردود فعل غاضبة داخل المؤسسات الأمنية.

تضارب محتمل في المصالح

من جانبها، أعربت المستشارة القضائية للحكومة “غالي بهاراف ميارا" عن رفضها للقرار، مؤكدة أن “نتنياهو” خالف التعليمات القانونية الخاصة بالتعيينات، وحذرت من وجود تضارب محتمل في المصالح, كما أوصت بتجميد التعيين لحين وضع قواعد قانونية تضمن سلامة الإجراء وتمنع التلاعب به. بحسب صحيفة هآرتس العبرية

كما نقلت هيئة البث أن قيادة الجيش فوجئت بقرار “نتنياهو”، لافتة إلى أن رئيس الأركان “إيال زامير” لم يكن على علم مسبق بالتعيين، وتم إبلاغه قبل ثلاث دقائق فقط من صدور الإعلان الرسمي من مكتب نتنياهو، دون أي مشاورات معه.