مصادر أمنية تكشف تفاصيل حادث العثور على ضحية داخل مسكنه
مصاب بطلق ناري.. العثور على جثة حفيد نوال الدجوي في أكتوبر

تلقّت مديرية أمن الجيزة بلاغًا يفيد بالعثور على جثة شاب داخل مسكنه في إحدى مناطق مدينة أكتوبر، ليُكشف لاحقًا أن الضحية هو حفيد الدكتورة نوال الدجوي، إحدى الشخصيات المعروفة في الأوساط الاجتماعية والقانونية.
وأكدت مصادر أمنية مطلعة أن الجثة ظهرت عليها آثار طلقة نارية واحدة، ما رجح وجود شبهة جنائية يستدعي التحقيق الدقيق.
وانتقلت قوة أمنية إلى موقع الحادث على الفور، حيث أغلقت طريقًا فرعيًا داخل الحي وأجرت معاينة مبدئية لمسرح الجريمة.
وأوضح ضابط بإدارة المباحث أن التحقيقات الأولية ركّزت على استجواب أفراد أسرة الضحية وشهود عيان من الجيران، بالإضافة إلى فحص كاميرات المراقبة القريبة بحثًا عن أي حركة مشبوهة قبل وقوع الحادث.
وعقب الانتهاء من الكشف الأولي، تم نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى العام تحت إشراف الطب الشرعي، حيث سيُجرى تشريح لمعرفة زاوية الإصابة ومسافة الطلقة والنوعية الدقيقة للرصاصة.
وتنتظر النيابة المختصة تقريرًا مفصّلاً من الطب الشرعي لتحديد ما إذا كان القتل عمدًا أم نتج عن شجار أو حادث عرضي.
ومن جهتها، كثفت أجهزة الأمن تحرياتها حول قضية الخلاف على ثروة الجدة نوال الدجوي، التي شهدت نزاعات قضائية عدة خلال الأعوام الماضية. ويأتي هذا الحادث بعد أسابيع فقط من انتهاء إحدى الجلسات القضائية التي شهدت مطالبات متبادلة بين أطراف الأسرة حول تقسيم الإرث، ما يدفع بالتحقيقات إلى البحث في احتمال ارتباط الحادث بتلك الخلافات.
وفي سياق متصل، لم يُصدر مكتب الدكتورة نوال الدجوي أي تصريح رسمي حتى الآن، مكتفيًا بإحالة الشؤون الإعلامية إلى محامي العائلة.
وفيما أوصدت النيابة باب المسكن ومنعت الاقتراب منه لحين انتهاء فريق الأدلة الجنائية من جمع العينات وفحص بقايا المواد النارية.
ويذكر أن مدينة أكتوبر شهدت ارتفاعًا طفيفًا في معدلات الجرائم العنيفة خلال الأشهر الأخيرة، ما دفع وزارة الداخلية إلى تعزيز التواجد الأمني في المناطق السكنية وتفعيل الدوريات الليلية.
ويأمل أهالي الحي أن تسفر التحقيقات سريعًا عن كشف ملابسات الجريمة وتقديم الجناة إلى العدالة، في ظل التوتر الذي يخيم على أجواء الأسرة والمجتمع المحلي.