بينهم أطفال.. استشهاد 38 فلسطينيًا في غارات إسرائيلية على غزة

قال مسؤولون صحيون محليون يوم الأحد إن الغارات الإسرائيلية على مدار الـ24 ساعة الماضية أسفرت عن مقتل 38 شخصا على الأقل في غزة، بما في ذلك أم وطفليها الذين كانوا يلجأون إلى خيمة، في حين لم تتوفر أي بيانات لليوم الثاني على التوالي من المستشفيات التي أصبح من الصعب الوصول إليها في الشمال.
أفاد مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، أن الغارة الجديدة على خيمة النازحين، والتي أدت إلى استشهاد الأم وأطفالها، وقعت في وسط المدينة.
قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن غارة جوية على منطقة جباليا في شمال قطاع غزة أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، بينهم امرأتان وطفل.
وظهرت تفاصيل أخرى عن الطبيبة المحلية التي فقدت تسعة من أطفالها العشرة في غارة إسرائيلية يوم الجمعة.
نجا طفل واحد فقط من أصل عشرة أطفال نجا طبيب الأطفال علاء النجار من الغارة الإسرائيلية على منزلهم يوم الجمعة بالقرب من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأصيبت الطفلة البالغة من العمر 11 عامًا وزوج النجار، وهو أيضًا طبيب، بجروح بالغة.
وقال طبيب الأطفال في مستشفى ناصر علاء الزيان إن بقايا الأطفال المتفحمة تم نقلها إلى المشرحة في كيس جثة واحد.
قُصف المنزل بعد دقائق من نقل حمدي النجار زوجته إلى المستشفى، وكان شقيقه إسماعيل النجار أول من وصل إلى مكان الحادث.
قتلت إسرائيل 3785 شخصا على الأقل منذ أن أنهت وقف إطلاق النار واستأنفت حربها على غزة في مارس.
أدت الحرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة منذ 19 شهراً إلى مقتل أكثر من 53 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 120 ألف آخرين، وفقاً لأحدث أرقام وزارة الصحة الفلسطينية.
لقد أدى الهجوم إلى تدمير مساحات شاسعة من قطاع غزة ونزوح نحو 90% من سكان القطاع، وفي كثير من الأحيان عدة مرات.
كما منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي استيراد كل المواد الغذائية والأدوية والوقود لمدة شهرين ونصف قبل أن تسمح بدخول شحنة ضئيلة من المساعدات الأسبوع الماضي، بعد تحذيرات الخبراء من المجاعة والضغوط من بعض حلفاء إسرائيل الكبار.
تسعى تل أبيب إلى تطبيق خطة جديدة تهدف إلى فرض سيطرة صارمة على كل المساعدات المرسلة إلى غزة، وهو ما رفضته الأمم المتحدة بشكل قاطع.
وتقول إسرائيل أيضا إنها تخطط للسيطرة الكاملة على غزة وإجبار معظم سكانها الذين يزيد عددهم على مليوني فلسطيني على الهجرة، وهي الخطة التي رفضها الفلسطينيون والمجتمع الدولي باعتبارها انتهاكا للقانون الدولي.