غارة على غزة تحول مدرسة إلى ركام وتسقط عشرات الشهداء بينهم أطفال

استهدفت غارة جوية إسرائيلية صباح اليوم مدرسة فهمي الجرجاوي بحي الدرج وسط مدينة غزة، التي كانت تؤوي عشرات العائلات الفلسطينية النازحة، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء والمصابين، معظمهم من النساء والأطفال.
وأكدت مصادر طبية وشهود عيان أن الضربة وقعت بشكل مفاجئ، وخلّفت دمارًا هائلًا في المدرسة ومحيطها، وسط مشاهد مأساوية لعائلات أُبيدت وهي تبحث عن مأوى آمن هربًا من جحيم الحرب.
22 شهيدًا منذ الفجر والبحث عن ناجين مستمر
وفي تصريح لوكالة "فرانس برس"، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إن طواقم الإنقاذ انتشلت حتى الآن 22 شهيدًا على الأقل، بينهم عدد من الأطفال، مؤكدًا أن هناك مفقودين تحت الأنقاض لا تزال عمليات البحث عنهم جارية.
القصف يتصاعد وغزة في عين العاصفة
تأتي هذه الغارة ضمن سلسلة من الهجمات الجوية الإسرائيلية المكثفة التي تستهدف مناطق متفرقة من القطاع منذ فجر الأحد، في إطار ما وصفه الاحتلال بمرحلة جديدة للسيطرة على كامل غزة، رغم التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية وشيكة.
وقالت حركة "حماس" في بيان رسمي إن 77% من أراضي القطاع أصبحت تحت سيطرة الاحتلال فعليًا، بينما يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني ظروفًا إنسانية كارثية، مع انقطاع الغذاء والدواء والكهرباء والمياه في معظم المناطق.
غزة تنزف بلا توقف
بحسب آخر بيانات وزارة الصحة في غزة مساء الأحد، ارتفع عدد الشهداء إلى 53,939، أكثر من ثلثيهم من النساء والأطفال، بينما تجاوز عدد المصابين 122,797 جريحًا منذ بداية العدوان في أكتوبر الماضي، من بينهم 3,785 شهيدًا منذ استئناف الهجمات في 18 مارس.