تل أبيب تتوعد.. اعتراف أوروبا بفلسطين سيقابله ضم الضفة وغور الأردن لإسرائيل

هدّد وزير الخارجية الإسرائيلي، “جدعون ساعر"، بأن تل أبيب سترد على أي اعتراف دولي بدولة فلسطينية، وذلك بفرض السيادة الإسرائيلية على مستوطنات الضفة الغربية وغور الأردن.
ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية عن “ساعر” تحذيره، بأن "أي تحرك أحادي ضد إسرائيل سيُقابل بتحرك أحادي من جانبها"، في إشارة واضحة إلى نية بلاده اتخاذ خطوات تصعيدية في حال أقدمت دول كبرى مثل بريطانيا وفرنسا على الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
ماكرون يقود حملة اعترافات دولية بفلسطين
وتأتي تصريحات الوزير الإسرائيلي، في ظل تحركات دبلوماسية يقودها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لعقد مؤتمر دولي في نيويورك في 20 يونيو المقبل، يهدف إلى اعتراف دولي واسع بدولة فلسطين مستقلة.
وأفادت الصحيفة بأن “ساعر” أطلق تهديداته بعد ورود معلومات عن جهود ماكرون لحشد اعترافات رسمية من عدة دول، قد تتم في 18 يونيو المقبل، وهو ما أثار استياء الحكومة الإسرائيلية، التي اتهمت الرئيس الفرنسي بـ"الخداع".
أشارت الصحيفة، إلى أنه سبق وأبلغ تل أبيب بعدم اتخاذ مثل هذه الخطوة, وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل بعدم نيتها المشاركة بالمؤتمر، لكنها لن تمارس ضغوطًا علنية على الدول الأخرى للامتناع عن الحضور.
وصدر بيان مشترك عن فرنسا وبريطانيا وكندا في 19 مايو الجاري، أكدت فيه تلك الدول الثلاث عزمها الاعتراف بدولة فلسطين ضمن إطار حل الدولتين، معربة عن استعدادها للعمل مع الشركاء الدوليين لتحقيق هذا الهدف.
يأتي ذلك بالتزامن مع اقتراب موعد مؤتمر الأمم المتحدة الذي يسعى للتوصل إلى توافق دولي حول الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وفق وكالة الأنباء الفرنسية فرانس برس.
المستوطنين في الضفة الغربية
جدير بالذكر أن 149 دولة من أصل 193 عضوًا في الأمم المتحدة تعترف حاليًا بدولة فلسطين، بينما يتوقع الفلسطينيون أن يسفر المؤتمر المنتظر في نيويورك عن مزيد من الاعترافات من دانب دول أخرى عديدة.
وبحسب تقارير فلسطينية، فإن عدد المستوطنين في الضفة الغربية حتى نهاية عام 2024، بلغ نحو 770 ألف مستوطن، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، بينها 138 بؤرة تُصنّف على أنها مناطق رعوية وزراعية.