قيادي فتحاوي لـ«بلدنا اليوم»: مفاوضات غزة لن تنجح دون ضغط أمريكي

يقول الدكتور أيمن الرقب القيادي في حركة فتح وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن تعثر المفاوضات الجارية في الدوحة لوقف إطلاق النار في غزة، يؤكد أن إسرائيل غير جادة في التفاوض وتريد تنفيذ مخطط تهجير الفلسطينيين والقضاء على المقاومة، وأنه لا توجد فرصة لنجاح المفاوضات دون ضغط أمريكي حقيقي على إسرائيل.
وعن تعثر المفاوضات، يقول القيادي الفتحاوي الدكتور أيمن الرقب: كما هو واضح أن الاحتلال الإسرائيلي هو من يعيق الوصول إلى اتفاق بإنهاء الحرب، وكان هذا واضح خلال كلمة بنيامين نتنياهو في المؤتمر الصحفي، حيث كان يؤكد بشكل أساسي أنه يريد اتفاقية جزئية وليس اتفاقية كلية.
ورقة الأسرى
ويوضح أستاذ العلوم السياسية، في تصريحات لجريدة (بلدنا اليوم) أن: المقاومة تدرك أن الورقة الوحيدة التي تملكها هي الأسرى الإسرائيليين، "فإذا أخذ الإسرائيليين أسراهم فلا توجد عوامل ضغط لوقف الحرب، لذلك تصر المقاومة على صفقة كلية وليس جزئية، وإذا كانت جزئية يجب أن يكون هناك ضمانات دولية بوقف الحرب في حال إبرام اتفاق تبادل أسرى".
وأكد الرقب أن غياب الضغط الأمريكي من عوامل عدم نجاح المفاوضات، قائلًا: خلال الفترة الماضية الجانب الأمريكي لم يمارس ضغطا حقيقيًا يضمن وقف الحرب، مما تسبب في فشل المفاوضات، بينما تبحث حركة حماس من وراء المفاوضات على ضمانات جادة بإنهاء الحرب بعد الإفراج عن الأسرى.
ويضيف: "الأمريكان ليسوا حاسمين في هذه المفاوضات، ولو أرادوا أن يكون لهم دور في وقف الحرب، فيستطيعوا فعل ذلك".
مفاوضات متعثرة لكنها لم تفشل
كما أوضح الرقب، أن "تحويل القضية الفلسطينية إلى قضية إنسانية تتمحور حول آلية إدخال الطعام كما يحاول أن يصورها الأمريكان، أمر مرفوض تمامًا، لأن قضيتنا سياسية والطارئ عليها هو المجاعة بسبب حصار غزة، والإصرار الإسرائيلي والأمريكي على توزيع المساعدات في مناطق محددة من القطاع".
ويشير القيادي الفتحاوي، إلى أن "المفاوضات حتى الآن متعثرة لكن لا نستطيع القول أنها فشلت بشكل كامل، ولا زالت هناك مفاوضات تدور حول الكواليس مع الولايات المتحدة وإسرائيل، وهناك وساطات عربية وأوروبية مختلفة على أمل وقف الحرب بشكل كامل والإفراج عن الأسرى من الطرفين، وإنهاء الحرب تمهيدًا لإعادة إعمار غزة، وإغلاق ملف التهجير الذي يصر الأمريكان والإسرائيليين على تنفيذه".