استشهاد 108 فلسطينيين بغزة بينهم 65 في مدرسة تحولت إلى ملجأ

أسفرت الغارات الإسرائيلية عن استشهاد 108 فلسطينيين على الأقل في قطاع غزة يوم الإثنين، بما في ذلك 65 شخصا في مدرسة تحولت إلى مأوى تم قصفها بينما كان الناس نائمين، مما أدى إلى اشتعال النيران في ممتلكاتهم، وفقا لمسؤولي الصحة المحليين.
وقال فهمي عوض، مدير عام الطوارئ في الوزارة، إن الغارة على المدرسة في حي الدرج بمدينة غزة أسفرت أيضا عن إصابة أكثر من 55 شخصا، ومن بين القتلى أب وخمسة أطفال.
وأضاف أن المدرسة تعرضت للقصف ثلاث مرات بينما كان الناس نائمين، مما أدى إلى اشتعال النيران في ممتلكاتهم.
وأظهرت لقطات متداولة على الإنترنت رجال الإنقاذ وهم يكافحون لإطفاء الحرائق وانتشال الرفات المتفحمة.
وأسفرت غارة منفصلة على منزل عن مقتل 15 فردا من نفس العائلة، بينهم خمس نساء وطفلان، حَسَبَ مستشفى الشفاء في مدينة غزة الذي استقبل الجثث.
في غضون ذلك، أطلق مقاتلو المقاومة الفلسطينية ثلاثة قذائف من غزة، سقط اثنان منها داخل القطاع، وتم اعتراض الثالث، حَسَبَ الجيش الإسرائيلي.
واستأنفت إسرائيل حربها في مارس بعد أن أنهت من جانب واحد وقف إطلاق النار مع حماس.
بدأت إسرائيل بالسماح بدخول كميات ضئيلة من المساعدات الإنسانية إلى غزة الأسبوع الماضي، بعد أن منعت دخول جميع المواد الغذائية والأدوية والوقود وغيرها من السلع لمدة شهرين ونصف. وقد حذرت منظمات الإغاثة من مجاعة، مؤكدةً أن المساعدات الواردة لا تكفي لتلبية الاحتياجات المتزايدة.
من المتوقع أن يبدأ نظام مساعدات جديد تدعمه إسرائيل والولايات المتحدة لكن ترفضه وكالات الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة عملياته يوم الإثنين على أقرب تقدير، على الرغم من استقالة المسؤول الأميركي الذي يقود الجهود، الذي قال إن النظام لن يكون قادرا على العمل بشكل مستقل.
وتقول إسرائيل إنها تخطط للسيطرة الكاملة على غزة وتسهيل ما تصفه بالهجرة الطوعية لسكانها الذين يزيد عددهم على مليوني نسمة، وهي الخطة التي رفضها الفلسطينيون والمجتمع العربي والدولي.
لقد دمرت حرب إسرائيل مساحات شاسعة من غزة، وشردت نحو 90% من سكانها داخليًا. وقد فرّ الكثيرون منهم عدة مرات.