وليد الغمري: اقتحام الأقصى يكشف انهيار الكيان الصهيوني.. ولن يكمل عامه الـ80

اقتحم وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، باحات المسجد الأقصى المبارك برفقة عدد من الوزراء والمستوطنين، في تصعيد جديد لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، في ذكرى احتلال القدس الشرقية، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال.
وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية أن نحو 1500 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى وأدوا طقوسًا تلمودية في ساحاته، كما رفعوا علم الاحتلال الإسرائيلي في الجهة الشرقية من المسجد، في استفزاز صارخ لمشاعر المسلمين والعرب حول العالم.
وفي تعليقه على الحدث، قال الكاتب الصحفي والإعلامي وليد الغمري، خلال لقائه في برنامج "مباشر من مصر"، إن ما يجري في المسجد الأقصى ليس مجرد انتهاك، بل "مشهد متكرر يعكس عقلية صهيونية تسعى لاختبار نبض العالم العربي والإسلامي"، مضيفًا:
"ما فعله وزير أمن الكيان المحتل هو استفزاز حقير يُعيد التأكيد على أن هذا الكيان يلفظ أنفاسه الأخيرة، فقد بلغ حافة الهاوية سياسيًا واجتماعيًا".
وأشار الغمري إلى أن الاحتلال يواصل تطبيق خطط تهجير قسري ممنهج في محيط فلسطين المحتلة، في إطار ما وصفه بـ"الوهم التاريخي لإقامة دولتهم الكبرى"، مؤكدًا أن تلك الدولة "مجتمع شتات"، وستظل فكرة "النكبة" تطاردهم حتى زوال كيانهم.
وأضاف: الاحتلال يحاول الترويج لانقسامات داخلية ومظاهر خلاف وهمي ليحصد تعاطفًا دوليًا، لكن الواقع على الأرض يظهر أنهم يحققون خطوات عملية ضمن مشروع صهيوني ممنهج ومعلن.
وأكد الغمري أن استطلاعات الرأي الأخيرة داخل إسرائيل تُظهر دعمًا شعبيًا واسعًا لسياسات حكومة نتنياهو، ما ينفي مزاعم الانقسام الداخلي، ويُبرز استمرار الدعم الأمريكي والأوروبي الكامل للاحتلال رغم جرائمه.
وختم قائلًا: إذا كان عام 2029 سيُكمل الكيان الصهيوني 80 عامًا، فأنا أعتقد من واقع التحليل لا التمني أن هذا الكيان لن يُكمل عقده الثامن، وستعود الأرض لأهلها بقوة التاريخ، والوعي، والمقاومة.