تجسيدا لرؤية الدولة .. جامعة القاهرة تعلن صدور القرار الجمهورى بإنشاء الجامعة الأهلية

جامعة القاهرة الأهلية .. في تطور يعكس رؤية الدولة المصرية لتعزيز جودة التعليم وتوسيع نطاقه، صدر القرار الجمهوري رقم 245 لسنة 2025 بشأن إنشاء "جامعة القاهرة الأهلية"، لتبدأ جامعة القاهرة، بتاريخها العريق الممتد لأكثر من قرن، فصلًا جديدًا في مسيرتها نحو التميز الأكاديمي والتوسع المجتمعي.
تأسيس يعكس الثقة والريادة
يمثل هذا القرار تتويجًا لجهود متواصلة من قبل إدارة جامعة القاهرة، ويؤكد على الثقة الكبيرة التي توليها القيادة السياسية للجامعة باعتبارها أحد أهم رموز التعليم العالي في مصر والمنطقة.
فقد كانت جامعة القاهرة – منذ تأسيسها – حاضنة للعلم والفكر، ورافدًا أساسيًا للكفاءات العلمية والثقافية في مصر والعالم العربي، وتستمر اليوم في تقديم نموذج متميز للتعليم الجامعي الحديث.
الجامعة الأهلية.. استجابة للتحولات العالمية
بحسب ما جاء في البيان الصادر عن الجامعة، فإن إنشاء جامعة القاهرة الأهلية يندرج ضمن رؤية شاملة لتطوير التعليم العالي، حيث ستعمل الجامعة الجديدة على تقديم برامج أكاديمية متطورة وحديثة، تواكب متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، وتستجيب للاحتياجات المتزايدة لسوق العمل على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
كما تسعى الجامعة الأهلية إلى دمج المعرفة النظرية بالمهارات التطبيقية والابتكار والاستدامة، في إطار بيئة تعليمية متكاملة توفر للطالب فرصًا حقيقية للتميز، مع التركيز على التقنيات الحديثة والمجالات ذات الأولوية في المستقبل، مثل الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي والطاقة المستدامة.
استثمار استراتيجي في الإنسان والمجتمع
يُنظر إلى الجامعة الأهلية ليس فقط كمشروع أكاديمي، بل كـ"استثمار استراتيجي" في الإنسان المصري، يستهدف إعداد أجيال جديدة قادرة على التفاعل الإيجابي مع المتغيرات العالمية، وتحقيق طموحات التنمية الوطنية.
ويؤكد مسؤولو جامعة القاهرة أن هذه الخطوة لا تمثل مجرد توسع في البنية التحتية أو زيادة عدد الطلاب، بل هي تجسيد لرؤية الدولة نحو تعميم نموذج الجامعة الذكية المستدامة، التي تقدم تعليمًا موجهًا نحو سوق العمل، وتخدم أهداف التنمية من خلال البحث العلمي وخدمة المجتمع.
استكمال لمنظومة الجامعات الأهلية
يأتي هذا القرار ضمن توجه أوسع تتبناه الدولة في السنوات الأخيرة، من خلال دعم إنشاء جامعات أهلية تابعة للجامعات الحكومية، بهدف تقليل الضغط على مؤسسات التعليم العالي القائمة، ورفع كفاءة منظومة التعليم، وتوفير فرص تعليم متميزة بتكلفة مناسبة.
ويُتوقع أن تسهم جامعة القاهرة الأهلية في استيعاب أعداد أكبر من الطلاب، وتقديم خدمات أكاديمية نوعية في تخصصات متنوعة، بما يتماشى مع المعايير الدولية، ويدعم موقع مصر كمركز إقليمي في مجال التعليم الجامعي والبحث العلمي.
في ختام بيانها وجهت جامعة القاهرة رسالة واضحة إلى المجتمع، أكدت فيها أن الجامعة الأهلية الجديدة تمثل دعوة مفتوحة لكل طالب علم وباحث ومبتكر، للانضمام إلى كيان أكاديمي يستند إلى خبرة جامعة القاهرة وتاريخها، وينظر في ذات الوقت إلى المستقبل بعين التفاؤل والطموح.