بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

رامي ربيعة.. وداع قريب أم استمرار في شريان ضخ الدماء الجديدة؟

رامي ربيعة
رامي ربيعة

بعد أكثر من 13 عامًا قضاها في خدمة القميص الأحمر، بات رامي ربيعة قريبًا من إسدال الستار على مشواره مع النادي الأهلي، في لحظة تحمل الكثير من المشاعر المختلطة بين فخر الإنجاز ومرارة الوداع.

ربيعة، الذي بدأ رحلته من بوابة قطاع الناشئين، لم يكن مجرد لاعب عادي مرّ عبر أسوار النادي، بل كان نموذجًا نادرًا للاعب المُخلص الذي تجاوز محطات الألم، ووقف في الصف الأول للدفاع عن اسم الأهلي في أقسى الظروف.

وصعد رامي إلى الفريق الأول في عمر مبكر خلال موسم 2010-2011، وتمكّن سريعًا من حجز مكانه بين الكبار بفضل قدراته البدنية العالية وهدوئه في الملعب، ما جعله محط إشادة المدرب البرتغالي مانويل جوزيه، الذي منحه الثقة في مباريات حاسمة.

في سنواته الأولى، أثبت ربيعة أنه ليس فقط مدافعًا قويًا، بل لاعب صاحب رؤية، وقائد بالفطرة، حتى بات أحد قادة الفريق لاحقًا.

أرقام وإنجازات لا تُنسى

رامي ربيعة يمتلك سجلًا زاخمًا بالبطولات، جعل منه أحد أكثر المدافعين تتويجًا في تاريخ الأهلي الحديث.

وتشمل حصيلته: دوري أبطال إفريقيا: 5 مرات،الدوري المصري الممتاز: 8 مرات، كأس مصر: مرتان، كأس السوبر المصري: 4 مرات كأس السوبر الإفريقي: 3 مرات، برونزية كأس العالم للأندية: مرتان.

وخلال تلك الرحلة، شارك في ما يزيد عن 180 مباراة، سجل خلالها أكثر من 10 أهداف، وقدم العديد من التمريرات الحاسمة التي غيّرت نتائج مباريات كبيرة.

ما يميّز ربيعة عن غيره، ليس فقط تتويجاته، بل قدرته على النهوض بعد كل سقوط. عانى من إصابات متكررة، بعضها تطلّب تدخلًا جراحيًا وابتعادًا طويلًا عن الملاعب، لكنّه في كل مرة كان يعود أقوى، مدفوعًا بروح قتالية نادرة.

تصريح سابق له بعد إحدى إصاباته قال فيه: “أنا اتولدت في الأهلي، وهفضل أقاتل علشان أرجع وأخدم النادي بأي شكل، حتى لو مشيت، هفضل ابن الأهلي طول عمري.”

الرحيل  وبداية جديدة

مع اقتراب الجهاز الفني الجديد بقيادة الإسباني خوسيه ريفيرو من تولي المسؤولية، بات رحيل ربيعة أقرب من أي وقت مضى، في ظل رغبة الإدارة في ضخ دماء جديدة في الفريق، وتجديد عناصر الخط الخلفي.

ورغم أن القرار لم يُعلَن رسميًا بعد، إلا أن مصادر مقربة من اللاعب تؤكد أنه تلقى عروضًا من عدة أندية داخل الدوري المصري، في وقت يفكر فيه بخوض تحدٍ جديد يضمن له دقائق لعب أكثر.

وداع من الباب الكبير

رحيل رامي ربيعة عن الأهلي لن يكون وداعًا عاديًا، بل نهاية مشوار لاعب ظل وفيًا للنادي في أحلك فتراته، وكان حائط الصد الصلب في كثير من المباريات المصيرية. سيغادر، نعم، لكن اسمه سيظل محفورًا في ذاكرة الجماهير، كواحد من “أولاد النادي” الذين لم يبخلوا بقطرة عرق من أجل الشعار الأحمر.

تم نسخ الرابط