بعد 600 يوم من حرب غزة.. حماس تدعو إلى احتجاجات عالمية

دعت حركة حماس، اليوم الثلاثاء، إلى احتجاجات عالمية نهاية هذا الأسبوع لإدانة 600 يوم من الإبادة الجماعية والتجويع في قطاع غزة، بينما تواصل إسرائيل حربها على القطاع المحاصر.
وقالت حماس في بيان نشرته على قناتها الرسمية على تيليجرام، إن إسرائيل تنفذ "محرقة صهيونية" ضد الفلسطينيين في غزة، وحثت الناس في جميع أنحاء العالم على التظاهر من الجمعة إلى الأحد 30 مايو إلى 1 يونيو.
وتأتي هذه الدعوة في الوقت الذي دخلت فيه الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الـ600، حيث ارتفع عدد القتلى إلى أكثر من 53977 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.
وجاء في البيان أن "الاحتلال الصهيوني يواصل حربه الوحشية من الإبادة الجماعية والتجويع ضد المدنيين العزل والأطفال والنساء"، داعيا إلى "غضب عالمي" من خلال المسيرات والاعتصامات والتعبئة العامة في مدن العالم.
وافقت حركة حماس يوم الإثنين على اقتراح مدعوم من الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار لمدة 70 يوما في قطاع غزة، والذي من شأنه أن يشهد إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين مقابل وقف مؤقت للإبادة الجماعية والإفراج عن السجناء الفلسطينيين، وفقا لمصادر قريبة من المفاوضات.
ويشكل الاقتراح، الذي جرى نقله عبر وسطاء وقدمه المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الهدنة الثالثة في الحرب الإسرائيلية على غزة المستمرة منذ ما يقرب من 20 شهراً.
رفضت إسرائيل مقترح وقف إطلاق النار الأخير، بحسب تقارير في صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
وقال مسؤول إسرائيلي لوسائل الإعلام: "إن الاقتراح الذي تلقته إسرائيل لا يمكن لأي حكومة مسؤولة أن تقبله".
في هذه الأثناء، قالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إن المبعوث الأمريكي ويتكوف قال لوكالة أكسيوس إن موقف حماس "مخيب للآمال وغير مقبول على الإطلاق".
وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن الحكومة وافقت على قرار استدعاء ما يصل إلى 450 ألف جندي احتياطي.
في 18 مارس، أنهت إسرائيل من جانب واحد وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين، والذي توسطت فيه مصر وقطر والولايات المتحدة في مرحلته الأولى.
ومنذ ذلك الحين، قتل جيش الاحتلال ما لا يقل عن 3822 شخصاً، من بينهم أكثر من 950 طفلاً .
وفي الوقت نفسه، أدى الحصار الإسرائيلي المميت على المساعدات الإنسانية إلى غزة، والذي فرض في الثاني من مارس ـ ولم تخففه تل أبيب إلا بشكل طفيف في الأيام الأخيرة ــ إلى ترك مليوني شخص في القطاع على شفا المجاعة.
ودعت حماس في بيانها إلى التضامن مع القدس والمسجد الأقصى، ودعت أنصارها إلى رفع أصواتهم إدانة للجرائم ضد الفلسطينيين.