الرئيس الإيراني: نقدر دور سلطنة عمان في عملية المفاوضات مع واشنطن
قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إن طهران تقدر الدور النشط والبناء الذي تلعبه سلطنة عمان في عملية المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة وتأمل أن تؤدي إلى نتائج جيدة.
أدلى بزشكيان بهذه التصريحات خلال لقاء مع السلطان العماني هيثم بن طارق في مسقط بعد ظهر الثلاثاء.
وأكد بزشكيان على المكانة الاستراتيجية لسلطنة عمان في السياسة الخارجية الإيرانية، وقال إن طهران لديها ثقة كاملة بسلطنة عمان، وهذه الثقة تضع مسؤولية مشتركة على الجانبين لتعزيز العلاقات.
وقال الرئيس الإيراني إن إيران مستعدة لرفع مستوى التعاون مع عمان في جميع المجالات، معتقدة أن البلدين يمتلكان قدرات يمكن توظيفها من أجل رفاهية وتقدم بعضهما البعض وشعوب المنطقة الأخرى.
كما قال: نحن مستعدون لبذل كل ما في وسعنا من أجل كرامة المسلمين وعظمتهم. كلٌّ منا يمتلك قدراتٍ يُمكن توظيفها لرفاهية وتقدم بعضنا البعض، ولصالح سائر دول المنطقة.
وأضاف أن إيران مستعدة لتعزيز التعاون مع سلطنة عمان في المجالات المالية والعلمية والتعليمية والتكنولوجية، وخاصة في مجال الطب.
في المجال الطبي، يُمكننا بناء علاقات بنّاءة مع عُمان. صحيحٌ أن النفط والغاز نعمتان إلهيتان، إلا أنهما ليسا بلا حدود. من الضروري للتجار والصناع في كلا البلدين، ذوي الرؤية المستقبلية، أن يخططوا للأجيال القادمة ويرسّخوا أسسًا اقتصادية طويلة الأمد.
وفي جانب آخر من تصريحاته، أكد بيزيشكيان على ضرورة تسهيل التبادلات الاقتصادية وتسهيل التجارة وتوسيع التعاون في قطاعي الدفاع والأمن.
وقال مصدر سياسي مطلع لمراسل قناة برس تي في، إن الولايات المتحدة تسعى "سياسيا" إلى تحقيق نفس الهدف الذي تسعى إليه إسرائيل التي تهدد الجمهورية الإسلامية بضربات عسكرية بسبب برنامجها النووي.
كما أعرب الرئيس عن امتنانه لموقف سلطنة عمان الواضح في دعم الشعب الفلسطيني.
تعاون ثنائي
كما أبدى السلطان هيثم رغبته في توثيق العلاقات، قائلاً إنه يتفق على أنه إذا تم فتح مجالات الأنشطة التجارية، فإن البلدين "سيشهدان قفزة كبيرة في العلاقات الثنائية".
وقال إن "العلاقات بين الموانئ الإيرانية والعمانية يجب تطويرها، وإن قدرة السكك الحديدية من شمال إيران إلى جنوبها لها أهمية تجارية كبيرة بالنسبة لنا"، مضيفا أن هناك حاجة إلى مزيد من الدعم للتعاون في قطاع الطاقة.
وعن المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، قال السلطان هيثم إن مسقط أيضاً تسير بشكل جدي في مسار المفاوضات، وتعتبر نجاح إيران نجاحاً للمنطقة.
وقال: "في هذه العملية، نحن لا نسعى إلى أي مكاسب أو منفعة شخصية، لقد دخلنا فقط بنوايا خيرية".
وأشاد السلطان العماني بالمواقف المبدئية لإيران في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، وقال إن "الوقوف إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني والدفاع عن المواطنين المظلومين أمر ثمين ويستحق التقدير".
توجه الرئيس الإيراني، الثلاثاء، إلى سلطنة عمان على رأس وفد سياسي واقتصادي في زيارة تستمر يومين.
ووقع الوفدان، الثلاثاء، 18 وثيقة تعاون في مجالات مختلفة، منها القانونية والاقتصادية والسياسية والثقافية والتعليمية والصحية والدفاعية والإعلامية والتكنولوجيا والطاقة والتعدين