ردًا على هجوم إسرائيلي محتمل.. الحرس الثوري الإيراني: سيتلقّون ردًا يُنسهم ماضيهم

أطلق قائد الحرس الثوري الإيراني، “حسين سلامي”، اليوم الأربعاء، تحذيرات شديدة اللهجة ضد إسرائيل مؤكدًا أن إيران مستعدة للرد الفوري على أي هجوم محتمل، في ظل تصاعد مخاوف واشنطن من إقدام إسرائيل على توجيه ضربات مفاجئة لإيران.

وقال “سلامي”، في كلمة ألقاها من العاصمة طهران, اليوم,: "لو أُتيح المجال لقدراتنا الدفاعية لتظهر، سيرى العدو أبواب الجحيم تُفتح لتحرق مصالحه بالنار"، مضيفًا: "نحن في حالة ترقب، وأيدينا على الزناد، وننتظر ارتكاب أي حماقة، وسيتلقّون ردًا يجعلهم ينسون ماضيهم"، على حد تعبيره. وفق وكالة أنباء تسنيم الإيرانية

وأشار إلى أن إيران جاهزة للتعامل مع "كل السيناريوهات المحتملة"، داعيًا المسؤولين الأمريكيين إلى إدراك حجم الاستعداد الإيراني لأي مواجهة مفترضة.

تهديدات متبادلة وتقديرات استخباراتية

تأتي تصريحات “سلامي” في وقت أفادت فيه صحيفة “نيويورك تايمز” نقلًا عن تقديرات استخباراتية أمريكية، بأن إسرائيل قد تجهز لشن هجوم على إيران يمكن تنفيذه في غضون 7 ساعات فقط، وهو ما يتيح لرئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” تجاوز أي ضغط سياسي داخلي قد يعيق اتخاذ القرار.

وكان القائد العام للجيش الإيراني، اللواء “عبد الرحيم موسوي”، قد وجّه, قبل ساعات, تهديدا مباشرا لإسرائيل، محذرًا من أن "الجيش الإيراني في أقصى درجات الجاهزية"، وأنها "سترد بالشكل المناسب" إذا ارتكبت تل أبيب ما وصفه بـ"خطأ استراتيجي".

وأكد “موسوي” خلال مشاركته في مراسم الكشف عن موسوعة "الدفاع المقدس"، المؤلفة من ثمانية مجلدات توثق الحرب الإيرانية العراقية، أن الجيش الإيراني مستعد لتنفيذ عمليات عسكرية جديدة إذا اقتضت الظروف.

ويأتي ذلك في ظل حالة من الترقب بشأن الجولة السادسة من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن والتي لم يُحدد موعدها بعد، وسط مؤشرات على تعثر مسار التفاوض وتزايد التصعيد الكلامي بين إيران وإسرائيل.