محلل سياسي: إسرائيل تحاول فصل القضية الفسلطينية عن القضايا السياسية

قال الدكتور نزار نزال المحلل السياسي، إن توزيع المساعدات عن طريق شركة أمريكية في قطاع غزة به الكثير من أهداف الإسرائيلين ، لافتا إلى أن إسرائيل تريد أن تحول الصراع من قضية سياسية إلى قضية إنسانية تكمن في المساعدات الغذائية وبالتالي نحن اليوم أمام كارثة حقيقية لما يحدث في غزة.
وأضاف نزال خلال تصريحات له اليوم، أن إسرائيل تريد سلخ القضايا السياسية عن القضية الفلسطينية وتصوير الشعب على انهم أفراد جياع ويريدون ان يحيد الشعب الفلسطيني عن قضيتهم الأساسية، موضحاً أن ماحدث من هجوم آلاف البشر على مراكز التوزيع وهروب الموظفين الأمريكان هذه بحد ذاتها تدين الاحتلال مائة عام حيث ان إسرائيل تمارس اليوم الصراع الصامت وهو قتل آلناس بدون نار من خلال النزوح المتكرر ومن خلال التجويع.
وأوضح المحلل السياسي أن هذه أول حادثة يعرفها العالم حيث يتم تجويع 2 مليون و300 ألف مواطن جوع حتى الموت وهذه نصوص توراتية وليس عمل قادة واقعيين، مشيراً إلى أن هذه النصوص تتحدث عن غزة بأنها مدينة المعاصي ويجب قتل كل الأحياء فيها وبالتالي نحن اليوم امام مايسمى "مسخرة العصر".
وأشار إلى أنه في محاولات لتضليل الرأي العام بحيث ان إسرائيل كيف تقتل الفلسطينين وهم من تطعمهم وفي المقابل إسرائيل تقوم بتنفيذ مشروع كبير في قطاع غزة، منوها إلى ان نتنياهو لا يعنيه الاسرى ولكن لديه مشروع تقليل عددا لسكان في غزة أما عن طريق الفتل بالنار او التجويع واو التهجير ، معقبا لا يوجد جغرافيا فيا لعالم تستوعب 2 مليون شخص غريب في بلدها وشاهدنا الرفض المصري والرفض الأردني .
الموقف الأوروبي
وتابع المحلل السياسي، أن العالم بدأ يدرك تماماً ما يرتكبه نتنياهو في قطاع غزة من قتل جماعي وتجويع وحرق وتدمير، وهناك توجهات إلى مقاطعة اسرائيل نتيجة هذه الأفعال وأوروبا تبرر هذا الأمر بأنه إلا يمكنها التعامل مع كيان ديني أو عرقي وأن أوروبا عانت من قبل من الجماعات الدينية وبالتالي لا يمكن أن تتعامل معها، منوها إلى انه لا بد من اتخاذ إجراءات صارمة فورية ضد هذا التحرك العابث الذي يعبث بالشعب الفلسطيني وحياتهم مرهونة بوجوده.