بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

"ما زلت أعيش بحنانه".. ابنة إسماعيل ياسين بالتبني تروي الوجه الآخر للراحل

ابنة اسماعيل ياسين
ابنة اسماعيل ياسين

"نشأت في ظل إسماعيل ياسين منذ أن كان عمري عامين وحتى فارق الحياة بين يدي وأنا في السادسة عشرة وشهرين بالضبط، هو لم يكن مجرد زوج خالتي بل كان أبي الحنون وطيبة الدنيا بأكملها".. هكذا بدأت ميرفت ابنة الفنان الراحل إسماعيل ياسين بالرعاية، حديثها المؤثر عن علاقتها به.

وأضافت بصوت يملؤه الحنين في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم": "هو من رباني وشكل شخصيتي وعلمني الكثير كان إنسان عظيم بكل ما تحمله الكلمة من معنى وعطوف بشكل لا يوصف لم أرى في حياتي أبًا غيره ولم أشعر بحنان مثل حنانه".

واسترجعت بعض الذكريات التي تجسد هذه العلاقة الأبوية: "كان يذهب معي إلى المدرسة وعندما يسأله الناس عن كيف يكون والدي واسمي في الأوراق (إيمان أنور) كان يجيب ببساطة: "أنا أصلاً اسمي مش إسماعيل يس اسمي أنور" وهو الذي سماني ميرفت إسماعيل أما إيمان فهو اسمي الرسمي فقط.

وتابعت: "عندما كنت أمرض أو أجري عمليات كنت أجده هو أول من يقف بجانب وأحيانًا أكثر من خالتي نفسها والدتي التي ربتني أيضًا".

وتتذكر نصائحه غير المباشرة التي كانت تمنحها ثقة أكبر من عمرها: "كان كل كلامه بمثابة نصائح حكيمة وكان دائمًا يمنحني ثقة كبيرة بنفسي".

كما تتحدث عن شغفه بالعلم والمعرفة: "كان لديه مكتبة ضخمة وكان يقضي فيها الكثير من الوقت في القراءة وكان يعلمني القراءة أيضًا، كل هذا ولم وهو تارك المدرسة من الصف الرابع الإبتدائي ولكنه ثقف نفسه بنفسه من خلال الكتب والأدباء والعلماء الذين كان يقرأ لهم حتى أنه تعلم الإنجليزية والفرنسية".

وأشادت السيدة ميرفت بعزيمته وقوته: "كان عظيمًا ولم ييأس أبدًا وحتى آخر لحظة في حياته لم يطلب من أي أحد أي شيء رغم أنه كان بإمكانه ذلك".

كما نفت بشدة الشائعات التي تحدثت عن فقر الفنان الراحل في أواخر أيامه: "عشنا حتى آخر لحظة في مستوى جيد ولم نحتج لأحد، كنا نذهب إلى نوادي ومدارس لغات يعني كنا ميسورين، ليس كما يقولون عنه، صحيح أن فترة بداياته كانت أكثر بذخًا حيث عشنا في منزل به 16 غرفة ثم 8، لكن هذا لا يعني أننا كنا في أسوأ الحالات".

وفي ختام حديثها المؤثر، قالت ميرفت: "الله يرحمه لقد ترك لنا عزًا وكل شيء جميل هو الغائب الحاضر في حياتي، أعيش بكلماته وذكرياته كلها من أين لي بأب مثله؟ لا يوجد مثله والله، وما زلت أعيش بحنانه حتى الآن".

تم نسخ الرابط