برلماني: أي محاولة للاعتداء على الأقصى ستجلب الفوضى للعالم

أكد النائب أحمد سمير زكريا، عضو مجلس الشيوخ نائب الأمانة الفنية لحزب الجبهة الوطنية، على أهمية قيام مصر باتخاذ خطوات فاعلة لإيقاف التعديات الإسرائيلية على حرم مسجد الأقصى.
وأشار إلى ضرورة وجود التعاون عربي ودولي، سواء على مستوى السياسي أوالدبلوماسي، بما يحافظ على حقوق الشعب الفلسطيني ويمنع انفحار المنطقة.
أهمية المسجد الأقصي
وشدد زكريا، على الأهمية الدينية الكبرى للمسجد الأقصى عند كل مسلم، مؤكدًا أن أي محاولةاعتداء على الأقصى، ستجلب للمنطقة والعالم اضطرابات وفوضى مدمرة باعتبار الأقصى خط أحمر عند الشعوب العربية والإسلامية.
وأضاف زكريا، أن الأقصى لديه قيمة ورمزية كبيرة عند الأمة العربيةالإسلامية، وأن اقتحامه هي محاولة كسر لإرادة الأمة، بإلاضافة الي تغير وطمس الهوية العربية وإلاسلامية لمسجد الأقصي .
ودعا زكريا إلى ضرورة التدخل المجتمع الدولي لوقف جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، موكدا أن الوضع اقترب من حافة الانفحار ويتطلب تدخل سريع.
يذكر أن مدينة القدس المحتلة قد شهدت أمسِ توترًا متصاعدًا، عقب اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى، وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال، وجاء هذا الاقتحام بالتزامن مع استعدادات لإطلاق "مسيرة الأعلام"، التي ينظمها مستوطنون احتفالًا بما يطلقون عليه "توحيد القدس"، في إشارة إلى احتلال شطري المدينة الشرقي والغربي عامي 1948 و1967.
وفي هذا سياق، أوضحت دانا أبو شمسية مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية"، أن بن غفير لم يكن وحده خلال الاقتحام، بل رافقه عدد من وزراء حكومته المنتمين إلى حزب "القوة اليهودية"، من بينهم وزير النقب والجليل، وأعضاء كنيست مثل إسحاق كرويزر وعميت هليفي المعروف بمواقفه التحريضية ضد الفلسطينيين.
وذكرت "أبو شمسية"، في تصريحات مع الإعلامية منى عوكل عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن أكثر من 1170 مستوطنًا اقتحموا المسجد حتى لحظة إعداد التقرير، بحسب معطيات وزارة الأوقاف الإسلامية في القدس، التي وصفت ما يحدث بأنه انتهاك صارخ لكافة المواثيق الدولية وحرمة المسجد الأقصى.
وتابعت، أنّ الاقتحامات ترافقت مع إجراءات إسرائيلية مشددة، تمثلت في نصب حواجز حديدية في محيط باب العامود وأحياء البلدة القديمة، في خطوة للتضييق على حركة المقدسيين.
كما أفادت مصادر ميدانية أن المستوطنين يقومون بجولات استفزازية داخل باحات المسجد، ويرفعون الأعلام الإسرائيلية، ويتلقون شروحات حول ما يُسمى بـ"الهيكل المزعوم"، في محاولة لتغيير الوضع القائم (الستاتيكو) الذي يكرّس إسلامية المسجد الأقصى.