داليا الحزاوي: البوكليت التعليمي خطوة جديدة تخفف الأعباء عن أولياء الأمور

لقي إعلان الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، بشأن إصدار البوكليت التعليمي ابتداءً من العام الدراسي الجديد 2025-2026، ترحيبًا واسعًا من قبل المهتمين بالشأن التعليمي وأولياء الأمور، باعتباره بديلًا فعالًا للكتب الخارجية ومصدرًا تدريبيًا معتمدًا يدعم الطالب في فهم واستيعاب نواتج التعلم المطلوبة.

إشادة من ائتلاف أولياء الأمور
في هذا السياق، أشادت داليا الحزاوي، مؤسسة ائتلاف أولياء أمور مصر والخبيرة الأسرية، بهذه الخطوة، واعتبرتها إجراءً إيجابيًا من شأنه التخفيف من الأعباء المادية التي يتحملها أولياء الأمور، خاصة في ظل الارتفاع المستمر في أسعار الكتب الخارجية عامًا بعد عام.
وأكدت داليا الحزاوي أن البوكليت التعليمي يمثل استجابة مباشرة لمطالب أولياء الأمور الذين يعانون من ضغوط مادية متزايدة، لا سيما في حالة وجود أكثر من طالب بالأسرة.
كما أن الاعتماد على هذا النموذج التعليمي الجديد سيسهم في تقليل الحاجة إلى مصادر تعليمية مكلفة، دون المساس بجودة التحصيل أو مستوى التدريب الأكاديمي.
قصور الكتب المدرسية
وأشارت الحزاوي إلى أن الكتب المدرسية الحالية لا توفر بشكل كافٍ أنماطًا متنوعة من الأسئلة، ولا تتيح للطلاب تدريبات عملية كافية لمساعدتهم على التعامل مع مختلف أنماط الامتحانات، وهو ما يغطيه البوكليت التعليمي بشكل واضح.
وطالبت بأن يتضمن البوكليت جزءًا خاصًا بـالتقييمات الأسبوعية والواجبات المنزلية، لتيسير عملية المراجعة المستمرة من قبل الطلاب، وتوفير مراجعة مركزة على أهم نقاط كل درس، ما يعزز من فاعليته كأداة دراسية شاملة ومتكاملة.
دعوة للاعتماد على مصادر الوزارة
كما دعت الحزاوي أولياء الأمور إلى تشجيع أبنائهم على الاعتماد على المصادر التعليمية التي توفرها الوزارة، مثل المنصات الإلكترونية والقنوات التعليمية الرسمية، بالإضافة إلى البوكليت التعليمي، مشيرة إلى أن هذه الأدوات كافية لتأهيل الطالب وتدريبه على تحقيق نواتج التعلم بشكل منهجي وسليم، ودون الحاجة لتحمل نفقات إضافية.
إعلان رسمي من الوزير
وكان الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، قد أعلن رسميًا عن إطلاق البوكليت التعليمي للعام الدراسي الجديد، خلال مشاركته في الندوة التي نظمها مجلس الأعمال المصري الكندي بالتعاون مع مجلس الأعمال المصري للتعاون الدولي، برئاسة المهندس معتز رسلان، والتي أقيمت تحت عنوان "تطوير التعليم الفني في مصر".
وأوضح الوزير أن هذه الخطوة تأتي ضمن توجه الوزارة نحو تقنين استخدام المصادر التعليمية الخارجية، وتوفير أدوات تدريبية رسمية معتمدة تساعد الطالب على التحصيل الجيد دون اللجوء إلى كتب خارجية قد تتعارض في بعض الأحيان مع المنهج المقرر أو تكون عبئًا ماليًا غير ضروري.