عائلات المحتجزين الإسرائيليين: نتنياهو فشل في مهمته ويجب عليه الرحيل

طالبت هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بالتنحي الفوري بعد إخفاقه المتواصل في استعادة المحتجزين، بالرغْم من مرور أكثر من 600 يوم على اندلاع الحرب على قطاع غزة، وفقًا لما نقلته قناة القاهرة الإخبارية.

وقالت الهيئة، التي تمثل أهالي الجنود والمدنيين الأسرى لدى حركة حماس، إن نتنياهو لم يعد مؤهلًا لقيادة الحكومة أو إدارة ملف المحتجزين، مؤكدة أن الأمل في عودة ذويهم يتلاشى يومًا بعد يوم بسبب السياسات الفاشلة التي تتبعها الحكومة الحالية.

وأشارت الهيئة إلى أن استمرار الحرب دون أي إنجازات ملموسة في ملف الرهائن يكشف عن عجز القيادة الإسرائيلية الحالية، ويزيد من معاناة العائلات التي تعيش في حالة قلق دائم. 

وأضافت أن الرأي العام الإسرائيلي بات يدرك أن نتنياهو لم يعد يمتلك حلولًا واقعية، ما يستدعي إفساح المجال لقيادة جديدة قادرة على التعامل بفعالية مع هذه الأزمة.

والاحتجاجات ضد الحكومة الإسرائيلية شهدت تصاعدًا ملحوظًا خلال الأشهر الأخيرة، خاصة من قبل أهالي المحتجزين، الذين نظموا مسيرات واعتصامات في تل أبيب ومدن أخرى، مطالبين بتحرك فوري ومفاوضات جدية تفضي إلى إطلاق سراح ذويهم.

ويأتي هذا التصعيد في وقت تواجه فيه إسرائيل ضغوطًا دولية متزايدة لإنهاء الحرب وتحقيق تهدئة إنسانية، خاصة في ظل التقارير التي تتحدث عن تدهور الأوضاع داخل غزة وتصاعد الخسائر البشرية من الجانبين.

يُذكر أن ملف المحتجزين ظل أحد أبرز الملفات الشائكة التي فشل نتنياهو في التعامل معها، بالرغْم من وعوده المتكررة بتحقيق اختراقات فيه. 

ومع استمرار الحرب وانسداد أفق الحلول السياسية، تتزايد الدعوات داخل إسرائيل لتغيير القيادة والتوجه نحو حلول دبلوماسية تُنهي النزاع وتعيد المحتجزين إلى ذويهم.

وختامًا، تؤكد هيئة عائلات المحتجزين أن وقت الحساب قد حان، وأن استمرار نتنياهو في منصبه يعني مزيدًا من التأخير، والمعاناة، والخيبة لآلاف الأسر الإسرائيلية التي تنتظر لحظة اللقاء بأبنائها منذ أكثر من عام ونصف.