بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

أوكار المخدرات.. «بلدنا اليوم» تقتحم النسخة الجديد للترويج والتعاطي (تفاصيل)

أوكار المخدرات
أوكار المخدرات

أوكار المخدرات.. لا تزال تلك الأوكار عاصية على اقتحامها من قبل أي شخص يستشعر فيه الكثيرون من تجار ومروجي المواد المخدرة، تحديدًا “الحشيش”، لكن أوكار المخدرات التي اتخذت منحى جديدًا في افتتاحها تجسدت في نادي لـ"البلايستيشن"، استطاعت “بلدنا اليوم” اقتحامها وتصوير ما يمارس بداخلها من مخالفات.

أوكار المخدرات

"بلدنا اليوم"، تستعرض حكاية اقتحام أوكار المخدرات، نادي “البلايستيشن” لتجارة وترويج المواد المخدرة، في التقرير التالي:

أصرت “بلدنا اليوم”، بعد أن وصلت إليها معلومات بوجود مكان آمن لتعاطي المخدرات ولعب “البلايستيشن”، إذ إن المكان عبارة عن شقة مخصصة، ومجهزة لممارسة اللعبة الأكثر شهرة في العالم "البلايستيشن".

حذر وحيطة كانت تعم جنبات جولة “بلدنا اليوم”، داخل وكر من أوكار المخدرات، حتى تستطيع التعرف على عالم سري من الغرف المظلمة يمارس بها اللعب وسط الدخان الأزرق لمخدر الحشيش.

أوكار المخدرات
أوكار المخدرات

الغرفة رقم 8 بوابات مغلقة وكاميرات مكثفة

لم تجد شيئا يشير إلى مكان للعب البلايستيشن، وعندما أجرت اتصالًا بأحد الموجودين، فقال “انظر على يمينك ستجد ممر داخل مدخل العمارة التي بجوار المحل في نهايته ستجد الباب مغلقا رن الجرس وسوف يفتح لك وستجدنا في شقة للعب البلايستيشن، أدخل الغرفة رقم 8".

أوكار المخدرات
أوكار المخدرات
أوكار المخدرات
أوكار المخدرات

الكواليس الشهيرة داخل أحد أوكار المخدرات

اتبعت التعليمات، ووصلت أمام الباب لأجد على رأسها كاميرا مراقبة بدا لها أنها غالية الثمن متطورة وبعد دقائق من الانتظار فتح الباب، وهرولت إلى الداخل لتجد أنها داخل شقة يسيطر عليها الظلام باستثناء إضاءات خافتة تساعدك على السير في الطرقات بين غرف مفتوحة، ومغلقة يتسرب منها أدخنة كثيفة رائحتها تؤكد تعاطي من بداخلها لـ"الحشيش"، ولا تستطيع سماع ما يدور داخلها جيدا لأنها مزودة بنظام عازل للأصوات. 

وقبل التوجه للغرفة المنشودة، كانت دورة المياه مكان يسمح برؤية كل أرجاء الشقة، ولم يكن بها سوى مكان مخصص لبيع المشروبات الباردة والساخنة وبعض الحلوى.

وخلال العودة للدخول للأصدقاء، رأت من يطلب ورق لف “بفرة”، وآخرين يتبادلون تدخين “الحشيش” بكل آمان بما لا يدع مجال للشك أن تعاطي المخدرات مسموح داخل الغرف بأوامر من إدارة المكان.

توجهت أخيرا للغرفة رقم 8 للبدء بجولة جديدة من معرفة ما يدور بهذه الشقة، فدخلت على مجموعة الأصدقاء جالسة تمارس لعب اللبلايستشين، وبعد أن تبادلنا السلام بدئت في الاستفسار عن ما يجرى.

غرف لتعاطي المخدرات تحت لافتة اللعب

داخل الغرفة رقم 8، أخبرني الصديق أن المكان مفتوح لممارسة البلاي ستيشن في الأساس ولكن أصحاب المكان يجذبون الشباب بما يوفرون من خدمات متعددة وعلى رأسها السماح بتدخين الحشيش بأمان بعيدا عن أعين الشرطة، ومثل هذه الأماكن منتشر في أرقى المناطق مصر الجديدة وشيراتون والدقي والمهندسين.

وطلبت من صديقي تصوير ما يجرى للتوثيق إلا أنه أخبرني “إذا اكتشف المسؤولين عن المكان قيامك بتصوير ما يجرى فلن تكون النتيجة مرضية بل ربما نتعرض للإيذاء” فالتقطت بعض الصور والفيديوهات خلسة.

من داخل غرفة بلايستشين
من داخل غرفة بلايستشين

ولم يتوقف الفضول عند هذه المعلومة بل بدئت في الاستطراد عن ما إذا كان المكان مهدد بدخول الشرطة في أي وقت، فلم ينفي الصديق احتمالية حدوث ذلك إلا أنه أشار بخبث إلى أن أغلب الأماكن من هذا النوع تتمتع بحماية ما بعلاقة ما ويدل على ذلك امتداد عملها لسنوات لم تقع مثل تلك الحوادث إلا نادرا.

أوكار المخدرات
أوكار المخدرات
أوكار المخدرات
أوكار المخدرات

ثمن قليل مقابل الأمان

ومن أهم عوامل الجذب لهذه الغرف المغلقة أن سعر الساعة في الغرفة بل يتجاوز الـ80 جنيها بل انخفض السعر كثيرا في ظل منافسة بين تلك الأماكن لجذب الشباب الباحثين عن تعاطي المخدرات بآمان بعيدا عن أعين الشرطة، مع العلم أن الغرف المظلمة لا يسمح بدخولها لأحد إلا إذا حضر مع أحد الأعضاء.

ولم تكن هذه الشقة مجرد حدث استثنائي لأن بقليل من العلاقات استطعت زيارة عدد من الشقق التي لا تختلف في نشاطها المعلن كغرف لممارسة اللعب والمخفي أنها توفر مكان آمن للتعاطي وربما التجارة.

تم نسخ الرابط