تصعيد روسي جديد.. هل تنجح المنطقة العازلة في إنهاء الحرب الأوكرانية؟
أعلنت روسيا بدء إنشاء منطقة عازلة على حدودها مع أوكرانيا، ما اعتبره مراقبون خطوة من شأنها تعقيد المسار التفاوضي وتقويض جهود الوساطة القائمة، خاصة تلك التي تقودها تركيا.
أوضحت الإعلامية فيروز مكي، وخلال تقديمها برنامج "مطروح للنقاش" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الخطوة الروسية قد تمهد لتغيير ميداني كبير، خصوصًا في ظل تصريحات صادرة عن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، والتي ألمحت إلى أن المنطقة العازلة قد تشمل أراضي أوكرانية واسعة، مما يشكل تهديدًا مباشرًا للسيادة الأوكرانية ويجعل فرص العودة إلى طاولة المفاوضات أكثر صعوبة.
وأضافت "مكي" أن هذا التحرك الروسي تزامن مع الاستعدادات لجولة جديدة من المباحثات بين موسكو وكييف في إسطنبول، غير أن إعلان المنطقة العازلة طرح علامات استفهام عديدة حول مدى قدرة تركيا على مواصلة دورها كوسيط مقبول من الطرفين، خاصة في ظل تصاعد التوتر الميداني والدبلوماسي.
وفي سياق متصل، لفتت إلى أن المشهد السياسي في الولايات المتحدة شهد أيضًا تطورًا ملحوظًا، بعدما أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصريحات حادة تجاه كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ما ألقى بظلال من الشك على موقف واشنطن الحقيقي من الأزمة، وأثار تساؤلات حول احتمال انسحابها التدريجي من دور الوسيط الدولي الفاعل.
يذكر أن الحرب الروسية الأوكرانية دخلت مرحلة أكثر تعقيدًا منذ مطلع العام، مع تصاعد الضربات المتبادلة، وتباين مواقف القوى الكبرى، مما يجعل أي تحرك أحادي الجانب مثل إنشاء منطقة عازلة مرشحًا لإشعال مزيد من التوتر بدلًا من تهدئته.