قوات الاحتلال تعتدي على سكان مخيم طولكرم الفلسطيني

جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتدائها على مدينة طولكرم، ومخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني غير مسبوق، شمل اقتحامات متكررة، وملاحقة المواطنين، ومنعهم من دخول منازلهم، لا سيما في مخيم طولكرم.
توغل إسرائيلي في مخيم طولكرم
وبحسب تقارير صحفية، نشرت قوات الاحتلال منذ صباح اليوم فرق مشاة في أزقة مخيم طولكرم ومحيطه ومداخله، وفرضت إجراءات مشددة من خلال التدقيق في هويات السكان واستجوابهم، مانعة العديد منهم من الوصول إلى منازلهم المهددة بالهدم، بينما أطلقت الرصاص الحي بشكل عشوائي في محيط المخيم لبث الرعب بين الأهالي.
وكانت سلطات الاحتلال قد أبلغت، أمس، سكان 58 مبنى في المخيم بقرارات هدم فورية، تضم أكثر من 250 وحدة سكنية، وحددت أربعة مداخل ومخارج فقط لتمكين السكان من إخلاء منازلهم، مانحة إياهم مهلة لا تتجاوز ثلاث ساعات، تبدأ من الساعة التاسعة والربع صباحًا حتى الثانية عشرة والربع ظهرًا، وتشمل مداخل حارات البلاونة، والمدارس، ومربعة حنون، والمقاطعة.
وحذرت قوات الاحتلال من أن مخالفة التعليمات المتعلقة بالمداخل المحددة “ستعرّض حياة السكان للخطر”، في تهديد مباشر أجبر الأهالي على التوافد منذ ساعات الفجر إلى المخيم لإخلاء منازلهم، بمساندة طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني.
في السياق ذاته، واصلت جرافات الاحتلال أمس عمليات الهدم في محيط مسجد أبو بكر الصديق بمخيم نور شمس، ضمن مخطط شامل يستهدف إزالة 48 مبنى سكنيًا من المخيم، بذريعة فتح شوارع وتغيير معالمه.
وخلال الأيام الأخيرة، شهد المخيم حملة هدم طالت أكثر من 20 مبنى سكنيًا، ما ألحق أضرارًا بمبانٍ مجاورة، في إطار مخطط إسرائيلي لهدم ما مجموعه 106 مبانٍ في كلا المخيمين، وسط حصار خانق تخلله إطلاق نار متقطع وانفجارات متواصلة.
وفي مدينة طولكرم وضواحيها، تواصلت التحركات العسكرية لقوات الاحتلال، التي تجوب الشوارع الرئيسية والأحياء السكنية، وتنفذ عمليات تفتيش واستجواب بحق المارة، وتقيم حواجز طيارة، خصوصًا في وسط السوق وشارع نابلس، وسط ممارسات استفزازية شملت إطلاق أبواق الآليات العسكرية والسير عكس الاتجاهات.
كما استولت قوات الاحتلال على عدد من المنازل والمباني السكنية في شارع نابلس والحي الشمالي، بعد إخلاء سكانها بالقوة وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، بعضها تحت سيطرة الاحتلال منذ أكثر من شهرين.