بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

رحلا خلال أداء واجبهما.. الأمم المتحدة تكرم مصريين من بعثات حفظ السلام

جويترش
جويترش

كرّمت الأمم المتحدة اليوم الخميس، الموافق 29 مايو 2025، اثنين من حفظة السلام المصريين الذين لقوا حتفهم في أثناء أداء واجبهم ضمن بعثات حفظ السلام الدولية، بمنحهم ميدالية "داج همرشولد" بعد الوفاة، وذلك خلال مراسم إحياء "اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة" بمقر المنظمة في نيويورك.

ويأتي هذا التكريم السنوي الذي يشرف عليه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، تخليدًا لذكرى أكثر من 4400 من حفظة السلام الذين ضحوا بأرواحهم منذ انطلاق أول مهمة لحفظ السلام عام 1948. 

وقد مُنح الوسام هذا العام لـ57 فردًا من عناصر حفظ السلام الذين توفوا خلال عام 2024، من ضمنهم المصريان: الضابط صف عبد القوى محمد عبد القوى سرور، الذي خدم في بعثة "مونوسكو" في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومعتز إبراهيم عبد السلام عبد الحميد، الذي عمل كمدني ضمن بعثة "مينوسكا" في جمهورية إفريقيا الوسطى.

ومصر، التي تُعد واحدة من أبرز الدول المساهمة في عمليات حفظ السلام، تحتل المرتبة 13 عالميًا، وتشارك بأكثر من 1200 من أفراد الجيش والشرطة في بعثات أممية موزعة بين أبيي، الكونغو، أفريقيا الوسطى، جنوب السودان، والصحراء الغربية، بما يعكس التزامها التاريخي والمستمر بدعم الأمن والسلم الدوليين.

وفي كلمته بهذه المناسبة، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أن العالم يواجه تحديات متزايدة، مما يجعل دور حفظة السلام أكثر أهمية من أي وقت مضى. وقال جوتيريش: "نقف اليوم إجلالًا لمن ضحوا بحياتهم من أجل السلام، ولن ننسى تضحياتهم أبدًا". 

كما أشار إلى ضرورة تطوير أداء قوات حفظ السلام بما يتماشى مع "ميثاق المستقبل" المعتمد العام الماضي، الذي يركز على تكييف المهام الأممية لمواكبة تطورات النزاعات وسد الفجوات في القدرات.

وكما شهدت الفعالية أيضًا تكريم نسائي بارز، حيث تم منح قائدة السرب الغانية شارون موينسوت سيم جائزة "داعية العام للمساواة بين الجنسين"، والضابطة زينب جبلا من سيراليون جائزة "أفضل شرطية أممية"، وذلك لجهودهما ضمن بعثة الأمم المتحدة في أبيي.

ويحمل شعار هذه الدورة من الاحتفال "مستقبل حفظ السلام"، في إشارة إلى التحديات المتصاعدة التي تواجه بعثات الأمم المتحدة حول العالم، والحاجة الملحة لتحديث أدواتها ورفع كفاءتها، خاصة في ظل الأزمات المتشابكة التي تهدد استقرار مناطق شاسعة من أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط.

من جهته، شدد جان-بيير لاكروا، وكيل الأمين العام لعمليات السلام، على أهمية العنصر البشري في هذه المهام، قائلًا: "الأفراد هم أعظم ما نملك. وتضحياتهم لا يجب أن تُنسى، بل تتطلب منا الاستمرار في التحديث والعمل والتكيف لضمان تقديم الحماية حيثما دعت الحاجة".

واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة الاحتفال باليوم الدولي لحفظة السلام في عام 2002، تقديرًا لجهود الرجال والنساء الذين يخدمون تحت علم الأمم المتحدة في أصعب البيئات وأكثرها تعقيدًا، وإجلالًا لمن فقدوا أرواحهم من أجل رسالة السلام.

تم نسخ الرابط