الحكومة تحسم جدل غش عسل النحل في الأسواق

كشف المركز الإعلامي التابع لمجلس الوزراء حقيقة وجود كميات من العسل المغشوش تُباع في الأسواق المحلية، مؤكدًا أن ما جرى تداوله لا يستند إلى معايير علمية أو فنية دقيقة.
وأكد المركز الإعلامي في بيان له اليوم أن الدولة تعمل بشكل دائم على ضمان سلامة الغذاء وحماية المستهلك، وتقوم الجهات المختصة بتطبيق معايير رقابية صارمة تتماشى مع المواصفات المصرية والدولية المعتمدة، لضمان جودة المنتجات الغذائية المتداولة في الأسواق، وعلى رأسها العسل.
وأشار المركز إلى أن المعلومات التي تداولها أحد صناع المحتوى لم تُبن على خطوات تحليل صحيحة، إذ قام بإفراغ العسل من عبواته الأصلية ووضعه في أوعية غير مناسبة وغير موثقة المصدر، مما يؤثر على دقة نتائج التحاليل ولا يُعتمد عليه في أي تقييم علمي.
وأكدت الهيئة القومية لسلامة الغذاء أن تحاليل الأغذية المعترف بها دوليًا لا تُجرى إلا على عينات رسمية موثقة ومطابقة لشروط السحب والتخزين، ولا يمكن اعتبار العينات العشوائية أو مجهولة المصدر مرجعًا للحكم على جودة أو سلامة المنتجات.
أما بالنسبة لما أُشيع حول نسبة السكر (السكروز) في العسل، فقد أوضحت الهيئة أن ما تم ترويجه من أن النسبة المسموح بها لا تتجاوز 5%، هو ادعاء غير دقيق، حيث تنص المواصفة القياسية المصرية رقم 355-1 لسنة 2005، إلى جانب معايير هيئة الدستور الغذائي الدولية (كودكس)، على أن النسبة الطبيعية للسكروز في العسل يمكن أن تتراوح بين 5% إلى 15%، تبعًا لنوع الزهرة التي جُمع منها الرحيق.
وبيّنت الهيئة أن اكتشاف أي تلاعب في مكونات العسل يتطلب إجراء اختبارات متقدمة، مثل تحليل نظائر الكربون وتحليل مكونات السكريات بدقة، وهي تحاليل لا يمكن تنفيذها على عينات مفقودة البيانات أو تم التلاعب بتواريخ إنتاجها وصلاحيتها أو رقم تشغليها.
ولفت البيان إلى أن كل منتجات العسل، سواء محلية أو مستوردة، تمر عبر سلسلة من الإجراءات الرقابية، وتخضع لفحوصات متكررة من قبل هيئة سلامة الغذاء قبل السماح بتداولها، لضمان خلوها من أي ملوثات أو إضافات غير مصرّح بها.
ودعا المركز الإعلامي المواطنين إلى الاعتماد على المصادر الرسمية في الحصول على المعلومات، وعدم الالتفات إلى محتوى غير موثق، والتأكد من شراء المنتجات الغذائية من جهات معلومة تحمل بيانات واضحة ومتوافقة مع الاشتراطات الصحية، مشيرًا إلى أن قنوات التواصل مع هيئة سلامة الغذاء متاحة لأي استفسارات أو شكاوى.