بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

قبل مونديال الأندية.. الأهلي يعلن رحيل ربيعة وأكرم توفيق وحمزة علاء

الثلاثي الراحل
الثلاثي الراحل

أعلن النادي الأهلي رسميًا رحيل الثلاثي رامي ربيعة، وأكرم توفيق، وحمزة علاء، بعد انتهاء عقودهم مع القلعة الحمراء بنهاية الموسم الجاري، وفشل المفاوضات الخاصة بتجديد التعاقد مع كل منهم، ليغيبوا رسميًا عن قائمة الفريق المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية المقبلة.

 

جاءت هذه الخطوة بعد سلسلة من المشاورات بين لجنة الكرة والجهاز الفني بقيادة الإسباني خوسيه ريفيرو، الذي وافق على مغادرة الثلاثي في ظل انتهاء عقودهم، دون التوصل لاتفاق بشأن التجديد، سواء من حيث البنود المالية أو رؤية الجهاز الفني المستقبلية للفريق.

 

وأكدت إدارة الأهلي في بيانها أنها توجه الشكر والتقدير الكامل للثلاثي على ما قدّموه خلال فترة تواجدهم داخل أسوار النادي، مشيدة بإخلاصهم وتفانيهم في الدفاع عن قميص الأهلي، والمشاركة في تحقيق العديد من البطولات المحلية والقارية.

 

رامي ربيعة.. نهاية مشوار طويل من العطاء

 

يُعد رحيل رامي ربيعة لحظة خاصة في تاريخ الأهلي الحديث، إذ يُعتبر واحدًا من أبرز المدافعين الذين تخرجوا من قطاع الناشئين وارتدوا قميص الفريق الأول في سن مبكرة. امتد مشوار ربيعة مع الفريق لأكثر من 13 عامًا، توج خلالها بعدد كبير من البطولات، منها دوري أبطال إفريقيا، الدوري المصري، وكأس مصر، إلى جانب مشاركاته الدولية مع منتخب مصر.

 

وبالرغم من تعرضه لإصابات عدة، ظل عنصرًا مهمًا في غرفة الملابس وواجهة للفريق في أوقات كثيرة.

 

أكرم توفيق.. رحلة صعود توقفت فجأة

 

أما أكرم توفيق، فقد مثّل أحد أعمدة الفريق في السنوات الأخيرة، بفضل أدائه الرجولي وقدرته على شغل أكثر من مركز سواء في الوسط الدفاعي أو كظهير أيمن. انضم توفيق للأهلي قادمًا من إنبي، وأثبت جدارته بسرعة، حيث ساهم في التتويج بدوري أبطال إفريقيا، والسوبر الإفريقي، وكأس مصر. وقد حاز على إعجاب جماهير الأهلي بفضل شخصيته القتالية وروحه العالية، لكن المفاوضات مع اللاعب لتجديد عقده لم تكلل بالنجاح، لأسباب فنية ومالية بحسب مصادر مقربة من الملف.

 

حمزة علاء.. موهبة واعدة لم تكتمل

 

فيما يُعد حمزة علاء أحد أبرز خريجي قطاع الناشئين في مركز حراسة المرمى، وسبق له التدرج في صفوف منتخبات الشباب، وتم تصعيده للفريق الأول كبديل ثالث بعد الشناوي وعلي لطفي. ورغم قلة مشاركاته، كان يتمتع بموهبة مبشرة، لكن قرار النادي جاء ضمن خطة إعادة الهيكلة التي ينفذها ريفيرو.

 

خطوة ضمن خطة التجديد

 

وتأتي هذه القرارات ضمن سياسة التحديث وإعادة بناء الفريق التي يتبعها الجهاز الفني الجديد، بالتنسيق مع إدارة الكرة، تمهيدًا لبداية مرحلة جديدة تستهدف تعزيز الصفوف بعناصر شابة ودولية قادرة على مواكبة طموحات الأهلي محليًا وقاريًا ودوليًا. وقد بدأت بالفعل إدارة التعاقدات بالنادي في البحث عن بدائل في نفس المراكز لتعويض رحيل الثلاثي، مع وجود أسماء مرشحة من داخل وخارج الدوري المصري.

 

الجماهير بين الحزن والتفهم

 

وقد تفاعل جمهور الأهلي مع القرار بردود فعل متباينة، حيث عبّر الكثيرون عن حزنهم لرحيل رموز مثل ربيعة وأكرم توفيق، فيما تفهّم آخرون طبيعة المرحلة الجديدة التي يمر بها الفريق، خاصة مع اقتراب المشاركة في مونديال الأندية، وهو الحدث العالمي الذي يتطلب قائمة أكثر انسجامًا وجاهزية.

 

ويبقى مستقبل اللاعبين الثلاثة مفتوحًا أمام العديد من العروض، سواء داخل مصر أو خارجها، وسط توقعات بانتقال ربيعة وأكرم إلى أندية تنافسية في الدوري المحلي، بينما قد يبحث حمزة علاء عن فرصة لعب أساسية لتطوير مستواه.

تم نسخ الرابط